قرار ات فوقية لإلغاء كل العطل و التناوببدأ العد التنازلي لإجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر، بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون عن ترشحه لعهدة ثانية، حيث تم توجيه تعليمة لكل الجهات الأمنية و للولاة و رؤساء الدوائر لتجنيد عناصرها و بقوة طيلة الفترة التي تحضر فيها الانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها يوم 07 سبتمبر القادم من السنة الجارية إلى غاية إجرائها مرورا بالحملة الانتخابية العملية تتعلق بـ: "رصّ الصفوف" ، وهذا لضمان المناخ المناسب لتجاوز هذه الفترة الحرجة، مع تسخير كل الوسائل المادية و البشرية، حيث تم وضع مخططا أمنيا لفرض الرقابة الأمنية على كل المسالك و الطرق الجبلية والريفية وبين المدن، كما سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الأماكن التي ستقام فيها الحملة الانتخابية و التجمعات الشعبية ، كما وضعت الجهات الأمنية الخطة البديلة تبعا لتطور الوضع والاحتياجات الأمنية، لاسيما و التنافس على كرسي المرادية أذاب لعاب الكثيرين، بما فيهم الذين تعذر عليهم تحقيق رغبتهم في الترشح و خوض هذه التجربة.
و شملت هذه التعليمة المؤسسة العسكرية، الدرك الوطني و الشرطة، هذه الأخيرة التي تحتفل اليوم بالذكرى الـ: 62 لتأسيسها، حيث تم منعهم من الاستفادة من عطلتهم السنوية إلى حين الانتهاء من الانتخابات و الإعلان عن النتائج النهائية، أي إلى غاية 20 سبتمبر المقبل، وهذا من شانه أن تمر العملية الانتخابية في أريحية تامة، يقدم فيها المترشحون برنامجهم السياسي و يعبرون عن رأيهم من أجل بناء الجزائر الجديدة و ما يستحقه الوطن من تضحيات، على أن يكون الصندوق هو الفاصل ، رغم وجود تخوف من تزوير الإنتخابات ، في هذه الفترة ، ستدخل قوات الأمن في حالة تأهب، من خلال نشر التعزيزات في النقاط الحساسة، لا سيما على الحدود، وعلى مداخل ومخارج المدن، وكذلك في المنشآت الحيوية والمناطق الصناعية، كما ستقوم وحدات من الشرطة والدرك بدوريات في المناطق الريفية والجبلية والصحراوية حيث ستجرى الأنشطة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.
كما وجه المدير العام للأمن الوطني تعلية لكل الولاة و رؤساء الدوائر بتجنيد رجال الأمن و إلغاء كل العطل السنوية إلى حين اجتياز هذه المرحلة الحساسة و التي فيها يتقرر مصير الجزائريين، للإشارة أنه إلى حد الآن تقدم إلى الانتخابات الرئاسية مترشحون جدد يمثلون المعارضة أبرزهم المعارضة زبيدة عسول رئيسة "الاتحاد من أجل التغيير و الرقيّ" زبيدة عسول التي تحدثت سابقا عن مشروع تشكيل تحالف سياسي معارض لإنقاذ الجزائر، في الوقت الذي تتجه العيون الموالية للسلطة إلى ترشح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعهدة ثانية ، و وجهت له دعوة للإعلان عن ترشحه ، و قد استجاب الرئيس لمطالبها، من أجل استكمال مسار التنمية، ما دفع بعض المترشحين للانسحاب من السباق و منهم لويزة حنون زعيمة حزب العمال.
علجية عيش