كاظم فرج العقابي - أحلام مؤجلة...

عندما انتهى من دراسته الاعدادية وانتقل الى الدراسة العليا، ودخوله مرحلة عمرية، في ذروة الحيوية والنشاط، كان يحمل معه أحلامه، من بينها ان تكون له حبيبة يقضي معها بقايا عمره، وربما سيجمعهما القدر معها تحت سقف واحد، وحياة ملئها السعادة والتعاون والألفة، فالحياة تحتاج إلى زوجين يسودهما التفاهم والحب، تمكنهما شهادتهما الجامعية الى توفير فرصة للعمل من شأنه ان يعزز مكانتهما الاجتماعية والمادية، وتكوين أسرة تسعدهم وتسرهم، لكن ما يؤاخذ عليه هو خجله وحياءه وتردده.، ولا ينطبق هذا على الذكور فحسب ، بل وعلى النساء أيضا. والسؤال الذي يطرح نفسه، "هل سيجد مثل هذه الفتاة، تهيم به حبا وهياما وشغفا؟" ذات يوم
قادته الاقدار الى فتاة
في احدى التجمعات الطلابية في احدى النوادي الطلابية، كان حاضرا في حينها، يقدم يد العون للطالبات الجدد ويقدم لهن، المساعدة من الكتب والقرطاس، هناك تعرف على طالبة من طالبات قسمه، كان يروق لها لوسامته وسمرته الحنطية، وهندامه وهدوءه وزينته، كما انها المبادرة، دائما في محادثته ومجالسته، لكنها لا تملك معالم الجمال التي تروق ويطمح لها.
تحب مجاملته والحديث والمناقشة معه في موضوعات مختلفة، حتى ذاع خبر علاقتهما بين الزملاء والزميلات على أنهما عاشقين ولهانين.. لكن في حقيقة الأمر، فالفارق بينهما لم يصرح به، كالفارق بين السماء والأرض، فأنها لا تروق له جمالا وسلوكا.... تدخن، تشرب وتساري هذا وذاك، وهذا ما لا يحبذه فيها. ذات يوم سأل عنها في منطقة سكناها، فوافته الاخبار المؤكدة، بأن لها الكثير. من العلاقات الاجتماعية والعاطفية، فقرر النأي عنها، وما عاد يشعر بها كالسابق. ولم تخبره بعلاقاتها الواسعة مع هذا أو ذاك في دائرتها او منطقة سكناها.
ظلت (س) تضغط عليه بغية معرفة سبب جفوتهما، فألفارق بينهما في كل شيء يفصح عن نفسه وهي المتفتحة، الطليقة الحرة في علاقتها ولم يجرؤ ليخبرها بطبيعة علاقاتها وسأل نفسه مرة" كيف أقبل على نفسي ان ارتبط بواحدة تربطها والأخرين بعلاقات من هذا النوع؟" .
درى من درى في خمول وفتور علاقتهما َما سبب في نهاية تلك العلاقة، حيث إلتقاها صدفة ذات يوم مع عشيق اخر وفي ذات نفسه قال لها" :هنيئا مريئا لك هذه العلاقة"، والحمد لله لم أكن سابعهم

كاظم فرج العقابي
١٥/٨/٢٠٢٢
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...