ثناء أحمد - مُهمٌّ جِداً... أَنْ تُحدّثَنِي طَويلاً عَن ليلةِ المِيلاد

مُهمٌّ جِداً ..
أَنْ تُحدّثَنِي طَويلاً عَن ليلةِ المِيلاد
عن المطر..
أَن تُفصِّلَ أبجديةَ الحُبِّ على مقيَاسِ أَشواقِك
أَن تَرسمنِي أُغنيةً..
أَن تُدحرجَ الجُرحَ بثنَايَا قَصيدَةِ شِعرٍ أَدرَكَها العَويل ..
مُهمٌّ جِداً ..
أَنْ تُعيدَ الطُّفولَةَ لدَمِي ..
أَنْ أَغفُو بعينيكَ حِكاية
أن تُمارسَ صَخبَ اللَّهفةِ لأتوضَّأَ مِن خَوفِي
أن تَشحذَ مِنقارَ بَلابلِنَا المُخدَّرة ليَصحُو هَابيل رغمَ بثورِ التَّكَوّنِ
مُهمٌّ جِداً ..
أنْ تَتَبدَى كغزالٍ نَافرٍ فِي قَلبي المُتَعرِّي
أَن تُلملمَ صُراخِي ببوصِلَتِكَ المَشطورةِ نَحوِي
أَنْ تَسرقَ الحَليبَ مِنَ الزَّوايَا و المُنعَطفَاتِ لتَدمجَ تَاريخَنا المُقطَّع
مُهمٌّ جِداً ..
أَن تَكونَ عَلامتِي الفَارقة فِي زَمنِ السُّكون الدُّخانِي
وردةَ الجُورِي عِندَ هَشِيمِ الرُّوح
مُهمٌّ أن تُلغِّمَ ذَاكرتِي بنسيانٍ لأصحوَ بعيداً عن وطن أكلَ قمحِي
واختبَأَ خَلفَ أبواقِ النَّخوَة.
مُهمٌّ جِداً..
أنْ تخترقَ جَسَدَ الحُلمِ بلا آه
أَنْ تُرتقَ عَرجَ السِّنينَ
لأَسكنَ وَادي طُور رغمَ الخَطايَا
لأتعلَّمَ لغةَ سُليمانَ فِي زَمنِ الثَّرثرَاتِ
لأَتوارَى بَعيداً عِن جَثامينِ البَشر المُصابةِ قَسرَاً بالغَرغَرِينَا..
من ديوان أحلام نائمة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...