إعداد /محمد عباس محمد عرابي
يعد الأديب الكبير التربوي واللغوي المجمعي محمد مهدي علام (1900 - 1992) العالم الموسوعي متعدد المواهب أستاذ الأجيال من أبرز خريجي دار العلوم،1922 ودرس فنون وعلوم التربية وعلم النفس في بريطانيا كما درس فيها وبالتحديد في جامعة لندن حيث درس هناكالأدب الإنجليزي اللغة الفارسية والعبرية والألمانية كما نال درجة الدكتوراه."
جمع ما لم يجتمع لغيره من الكفاءة والقدرة والمرجعية، وقد مارس من النفوذ المعرفي والتربوي والثقافي والإعلامي ما لم يتح لغيره.
يقول الدكتور الجوادي عنه وعن:قدراته النفسية ما نصه:"كان علام دقيق العبارة، رائع الوصف وكانت قدرته على تلمس الإيجابيات هائلة. وكان يجمع إلى الخصال المتميزة التي تنميها التربية الإنجليزية المتكاملة حرارة شرقية تعبر عن نفسها بدفء محبب إلى النفس، وكان يجمع إلى الخصال العلمية الفائقة روح التأثر الذي يقدر طبيعة كل شاب ثائر يريد من العلم أن يكون له لا أن يكون هو للعلم، وكان يجمع إلى هدوء النفس طلاقة في التعبير عن السعادة. وكان أسعد الناس بأبنائه وأحفاده وكان فخورًا بتقدمهم في السن والخبرات والقدرات، وكأنه يرى فيهم صورة من صور الأجيال التي رعاها حتى صارت إلى ما صارت إليه. وكان رحمه الله ذكيا دقيقًا محبًا مرحًا عطوفًا حكيمًا "
مكتشف النجوم :
هو الذي اكتشف الشاعر محمود حسن إسماعيل (1910-١٩٧٧) ورعاه، واكتشف الدكتور أحمد الحوفي ١٩١٠-١٩٨٣ حيثكتب له مقدمة لكتابه عن النسيب في شعر شوقي، الذي ألفه الحوفي
كان معلما للملك فاروق، واعتمد عليهالهلالي باشا منذ توليه لوزارة المعارف ١٩٣٤-١٩٣٦، وكان بمثابة المستشار المفضل لكمال الدين حسين المهتم بالتربية والتعليم والثقافة.
وظائفه وعمله:
-في دار العلوم قام بتدريس علوم التربية.
- في الأزهرقام بتدريسالفلسفة الأخلاقيةبكلية الدراسات الإنسانية
-تاريخ الفلسفة في كلية الحقوق (1928-1935)
عمل مديرًا للمكتب الفني بوزارة المعارففي 1935 عُيِّن
- في 1936 تمت إعارته إلى جامعة مانشسترببريطانيا،حيث عمل بالتدريس.
-في 1948 صار المراقب العام للغة العربية بوزارة المعارفومفتِّشًا للُّغة العربية بالوزارة نفسها،
-رئيس قسمي اللغة العربية واللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة عين شمس
-عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس لها
-في 1961 اختير عضوًا في المجمع اللغوي،
-في 1977 صار أمينًا عامًّا للمجمع اللغوي
- عمل نائبًا لرئيسللمجمع اللغوي في 1983.
- كان أستاذا للنقد الأدبي بالمعهد العالي للتمثيل (1952 ـ 1957)
- كان رئيسا منتدبا لقسم اللغة الإنجليزية بمدرسة الألسن عند إعادة افتتاحها وحتى عام 1963،
-كان يرأس لجان اختبار المذيعين والمذيعات للإذاعة والتليفزيون وتدريبهم.
عمل رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر (1962 ـ 1964)،
عمل مستشارا لوزارة الإرشاد القومي والثقافة 1964ـ 1969.
عمل مستشارا للمؤتمر الإسلامي (1956 ـ 1962)،
*بعد التقاعد:
-عمل أستاذا غير متفرغ بكلية الآداب.
محاضرا في اللغة العربية لليسانس
محاضرا في اللغة الإنجليزية والترجمة للدراسات العليا حتى عام 1990م
أشرف على الكثير من رسائل الدراسات العليا في الأدب العربي، والأدب الإنجليزي للماجستير، والدكتوراه.
*من أبرز مؤلفاته:
-مجمع اللغة العربية في ثلاثين عامًا
– المتنبي بين نفسيته وشاعريته
فلسلفة المتنبي.
تربية الشباب في الإسلام.
نشأة فن المقصورة في الأدب العربي.
بين اليراع والقرطاس.
نظرية الوسط عند اليونان والمسلمين.
ونشرت مجلة الشارخ من تراثه سبعة عشر مقالا.
ساهَم بشكلٍ كبير في مراجَعة ترجمة الكتب الصادرة عن دار المعارف الإسلامية، وكتَبَ العديدَ من المؤلَّفات القيِّمة، نذكر منها: «فلسفة العقوبة»، و«فلسفة الكذب»، و«فلسفة المتنبي»، و«قواعد اللغة العربية»، و«رفاعة الطهطاوي»، هذا فضلًا عن عدد من المقالات التي نُشِرت في مجلة مجمع اللغة العربية.
وكان له – كما يذكر الدكتور الجوادينشاط ممتد في النشر العلمي والأكاديمي، حيث عمل:
رئيسا لتحرير مجلة حوليات كلية الآداب لجامعة عين شمس (1950 ـ 1961)،
كما كان نائبا لرئيس التحرير لصحيفة دار العلوم (1934 ـ 1937).
العضويات:
وكان عضوًا في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
كان عضوًا في المجالس القومية المتخصصة، للتعليم / وللثقافة والإعلام.
عمل عضوًا مؤسسا للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب (ثم لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية) منذ إنشائه (1956)
كان عضوًا في المجلس الأعلى للثقافة، ومقررا لشعبة الآداب فيه، كما كان مقررا للجنة الدراسات الأدبية.
وكان عضوًا في المجلس الأعلى لدار الكتب دار الوثائق القومية من سنة 1949 ولأكثر من عشرين عاما
كان عضوًا في لجان الفحص للإنتاج العلمي لترقية الأساتذة المساعدين والأساتذة في لجان اللغة العربية، واللغة الإنجليزية لمدة عشرين عاما.
وكان كذلك عضوًا في لجنة ترقية الأساتذة للغة الإنجليزية بكليات جامعة الأزهر.
عضوًا في المجمع العلمي المصري.
وكان عضوًا مؤسسا في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر منذ تأسيسه سنة 1961، ومقررا للجنة إحياء التراث الإسلامي فيه. كما كان عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة في أبريل سنة 1961
كان مقررا للجنة المعجم الكبير، ومقررا للجنة الأدب، ومقررا للجنة التراث، ومقررا للجنة الأصول، وعضوًا في لجنة الطب، وعضوًا في لجنة الهندسة.
تكريمه :
كرمته وزارة الثقافة حيث حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1976.
وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة (1956)، ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية (1977)
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1983)،
وسام العلوم والفنون (1991) عند الاحتفال بمئوية دار العلوم.
رحم الله الأديب محمد مهدي علام (1900 – 1992م) رحمة واسعة، وأدخله الله تعالى فسيح جناته ،وإنا لنقترح على مجمع اللغة العربية عقد مؤتمر لمناقشة جهوده المعجمية ،وعلى كلية الآداب بجامعة عين شمس مناقشة جهوده إبان عمله بها .
المراجع : ما دة هذه التعريف بالدكتور محمد مهدي علام مأخوذة من :
محمد مهدي علام
د. محمد الجوادي:الدكتور محمد مهدي علام.. ملك اللسانين العربي والإنجليزي الذي كان أستاذا لكل العصور،الجزيرة نت ،
20/5/2020م
يعد الأديب الكبير التربوي واللغوي المجمعي محمد مهدي علام (1900 - 1992) العالم الموسوعي متعدد المواهب أستاذ الأجيال من أبرز خريجي دار العلوم،1922 ودرس فنون وعلوم التربية وعلم النفس في بريطانيا كما درس فيها وبالتحديد في جامعة لندن حيث درس هناكالأدب الإنجليزي اللغة الفارسية والعبرية والألمانية كما نال درجة الدكتوراه."
جمع ما لم يجتمع لغيره من الكفاءة والقدرة والمرجعية، وقد مارس من النفوذ المعرفي والتربوي والثقافي والإعلامي ما لم يتح لغيره.
يقول الدكتور الجوادي عنه وعن:قدراته النفسية ما نصه:"كان علام دقيق العبارة، رائع الوصف وكانت قدرته على تلمس الإيجابيات هائلة. وكان يجمع إلى الخصال المتميزة التي تنميها التربية الإنجليزية المتكاملة حرارة شرقية تعبر عن نفسها بدفء محبب إلى النفس، وكان يجمع إلى الخصال العلمية الفائقة روح التأثر الذي يقدر طبيعة كل شاب ثائر يريد من العلم أن يكون له لا أن يكون هو للعلم، وكان يجمع إلى هدوء النفس طلاقة في التعبير عن السعادة. وكان أسعد الناس بأبنائه وأحفاده وكان فخورًا بتقدمهم في السن والخبرات والقدرات، وكأنه يرى فيهم صورة من صور الأجيال التي رعاها حتى صارت إلى ما صارت إليه. وكان رحمه الله ذكيا دقيقًا محبًا مرحًا عطوفًا حكيمًا "
مكتشف النجوم :
هو الذي اكتشف الشاعر محمود حسن إسماعيل (1910-١٩٧٧) ورعاه، واكتشف الدكتور أحمد الحوفي ١٩١٠-١٩٨٣ حيثكتب له مقدمة لكتابه عن النسيب في شعر شوقي، الذي ألفه الحوفي
كان معلما للملك فاروق، واعتمد عليهالهلالي باشا منذ توليه لوزارة المعارف ١٩٣٤-١٩٣٦، وكان بمثابة المستشار المفضل لكمال الدين حسين المهتم بالتربية والتعليم والثقافة.
وظائفه وعمله:
-في دار العلوم قام بتدريس علوم التربية.
- في الأزهرقام بتدريسالفلسفة الأخلاقيةبكلية الدراسات الإنسانية
-تاريخ الفلسفة في كلية الحقوق (1928-1935)
عمل مديرًا للمكتب الفني بوزارة المعارففي 1935 عُيِّن
- في 1936 تمت إعارته إلى جامعة مانشسترببريطانيا،حيث عمل بالتدريس.
-في 1948 صار المراقب العام للغة العربية بوزارة المعارفومفتِّشًا للُّغة العربية بالوزارة نفسها،
-رئيس قسمي اللغة العربية واللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة عين شمس
-عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس لها
-في 1961 اختير عضوًا في المجمع اللغوي،
-في 1977 صار أمينًا عامًّا للمجمع اللغوي
- عمل نائبًا لرئيسللمجمع اللغوي في 1983.
- كان أستاذا للنقد الأدبي بالمعهد العالي للتمثيل (1952 ـ 1957)
- كان رئيسا منتدبا لقسم اللغة الإنجليزية بمدرسة الألسن عند إعادة افتتاحها وحتى عام 1963،
-كان يرأس لجان اختبار المذيعين والمذيعات للإذاعة والتليفزيون وتدريبهم.
عمل رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر (1962 ـ 1964)،
عمل مستشارا لوزارة الإرشاد القومي والثقافة 1964ـ 1969.
عمل مستشارا للمؤتمر الإسلامي (1956 ـ 1962)،
*بعد التقاعد:
-عمل أستاذا غير متفرغ بكلية الآداب.
محاضرا في اللغة العربية لليسانس
محاضرا في اللغة الإنجليزية والترجمة للدراسات العليا حتى عام 1990م
أشرف على الكثير من رسائل الدراسات العليا في الأدب العربي، والأدب الإنجليزي للماجستير، والدكتوراه.
*من أبرز مؤلفاته:
-مجمع اللغة العربية في ثلاثين عامًا
– المتنبي بين نفسيته وشاعريته
فلسلفة المتنبي.
تربية الشباب في الإسلام.
نشأة فن المقصورة في الأدب العربي.
بين اليراع والقرطاس.
نظرية الوسط عند اليونان والمسلمين.
ونشرت مجلة الشارخ من تراثه سبعة عشر مقالا.
ساهَم بشكلٍ كبير في مراجَعة ترجمة الكتب الصادرة عن دار المعارف الإسلامية، وكتَبَ العديدَ من المؤلَّفات القيِّمة، نذكر منها: «فلسفة العقوبة»، و«فلسفة الكذب»، و«فلسفة المتنبي»، و«قواعد اللغة العربية»، و«رفاعة الطهطاوي»، هذا فضلًا عن عدد من المقالات التي نُشِرت في مجلة مجمع اللغة العربية.
وكان له – كما يذكر الدكتور الجوادينشاط ممتد في النشر العلمي والأكاديمي، حيث عمل:
رئيسا لتحرير مجلة حوليات كلية الآداب لجامعة عين شمس (1950 ـ 1961)،
كما كان نائبا لرئيس التحرير لصحيفة دار العلوم (1934 ـ 1937).
العضويات:
وكان عضوًا في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
كان عضوًا في المجالس القومية المتخصصة، للتعليم / وللثقافة والإعلام.
عمل عضوًا مؤسسا للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب (ثم لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية) منذ إنشائه (1956)
كان عضوًا في المجلس الأعلى للثقافة، ومقررا لشعبة الآداب فيه، كما كان مقررا للجنة الدراسات الأدبية.
وكان عضوًا في المجلس الأعلى لدار الكتب دار الوثائق القومية من سنة 1949 ولأكثر من عشرين عاما
كان عضوًا في لجان الفحص للإنتاج العلمي لترقية الأساتذة المساعدين والأساتذة في لجان اللغة العربية، واللغة الإنجليزية لمدة عشرين عاما.
وكان كذلك عضوًا في لجنة ترقية الأساتذة للغة الإنجليزية بكليات جامعة الأزهر.
عضوًا في المجمع العلمي المصري.
وكان عضوًا مؤسسا في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر منذ تأسيسه سنة 1961، ومقررا للجنة إحياء التراث الإسلامي فيه. كما كان عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة في أبريل سنة 1961
كان مقررا للجنة المعجم الكبير، ومقررا للجنة الأدب، ومقررا للجنة التراث، ومقررا للجنة الأصول، وعضوًا في لجنة الطب، وعضوًا في لجنة الهندسة.
تكريمه :
كرمته وزارة الثقافة حيث حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1976.
وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة (1956)، ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية (1977)
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1983)،
وسام العلوم والفنون (1991) عند الاحتفال بمئوية دار العلوم.
رحم الله الأديب محمد مهدي علام (1900 – 1992م) رحمة واسعة، وأدخله الله تعالى فسيح جناته ،وإنا لنقترح على مجمع اللغة العربية عقد مؤتمر لمناقشة جهوده المعجمية ،وعلى كلية الآداب بجامعة عين شمس مناقشة جهوده إبان عمله بها .
المراجع : ما دة هذه التعريف بالدكتور محمد مهدي علام مأخوذة من :
د. محمد الجوادي:الدكتور محمد مهدي علام.. ملك اللسانين العربي والإنجليزي الذي كان أستاذا لكل العصور،الجزيرة نت ،
20/5/2020م