زوزو سلامة (صمت الرنين) - لا فرات ينهمر في ليلي...

لا فرات ينهمر في ليلي
ولا نبيذ يطفأ أشجارالدهشة
هنا وحدي بين سطوري
تعشعش وطاوط ذكرياتي
تشعل كهف الرأس وتتركني
بمحاذاة الضوء
يتقشر في كفي حطام
مجرة من النسيان
كأنثى لا أستطيع فك
طلاسم البرد الذي
يرتعش بأناملي
في كل شمعة أطفأها
من عمري
يفترشني كل زغب البحر
كلغة صماء يرسم جسدي
ضحكاتي ضحايا إنهيار صلاة
لاتنفك تنفرط حباتها
كسرب مخادع الألوان
مهاجرة كالنهر االذي يخشى
احتضان الذوراق زرقته
كالقصب يقف شامخا
أمام منجل الرب
في موسم الحصاد
أزين أوزاري وأهديها إلي
بدون شرائط تغليف
كل عام
مفتوحة الجرح أيها العالم
الذي ينتظر بسخرية
كل ضحكاتي،إنهياراتي
ليهمس في كل شروخي
نعم أنا تلك الدمية المستهلكة
أيتها الريح
أيتها الريح لا تشتتي ترابي
وتزرعيني بنص أقيم الحد عليه
مازلت أشتهي أن ألامس
ضحكة زنابق الضوء
في كل سنبلة قمح
وأن أضع عطر الحقول
في كتاب لأحفظه
لعل برعم إمرأة تنمو بداخلي
تنتشي رائحة البرتقال
وطعم السكاكر الذي ينمو
فوق سياج الجيران
أيتها الريح مازلت تلك الطفلة
التي ترسم بطين الجداول
عروستها وتأتي الشمس
عند المغيب لتحرقها....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...