قصته وتراجمه وحياته وسيرته كانت تستهويني ..أن أعايش فصولها التعيسة لكبير لك في وطن لم يعرف كيف يستثمر مادته الرمادية ..مهمشا كان وتعيسا يعيش مرارة الحياة ..لم يجد الاحترام اللازم وهو كنز من كنوز الدنيا حبانا الله به، ولم نعرف جيدا كيف نستثمر ما كان يخزن من معلومات ومن إضافات كانت ستخدم تاريخنا وماضينا، وتعبد الطريق لنهج كان من المفروض أن نتبعه في عرفنا الحياتي، أو قل عرفنا مع البحث العالمي الذي يؤسس لنهج يلازم ما يتمناه كل وطني يريد لوطنه أن يعيش على وقع المعنى والإضافة ...
كذلك عرفت الكبير الراحل أبو العيد دودو عن قُرب، حين تواجدي في ملحق ثقافي كان المطلوب منه أن يصنع الحدث الثقافي ويجلب كبار المثقفين والباحثين ..، كنت أمين تحرير الشروق الثقافي ..كان الدكتور يأتي من حين لآخر يكتب حلقات له في الملحق ..عشت لحظات معه ..تعرفت على كنز ..على ثروة من بحث كان يمكن أن تسلك حكاية تحتاجها الأجيال الوطنية ..كان سعيدا أن يلتقيني هناك.. يصنعه فرحه مثل صغير ..مثل واحد يبحث عن حكاية يريد اختزالها في منشور أو مقالة كذلك، كان يكتب الراحل في المجاهد الأسبوعي وفي يومية الشعب يعيش حراك معنى يسكنه .. كان كبيرا في بيته، وفي أروقة الجامعة، وفي نسق يعيش روحانيته من منهج تعلمه في فيينا بالنمسا، ينقل المعنى وينقل خبرات العالم من هناك، يعيش للجزائر ويكتب كل معلومة لها صلة بالجزائر ..كذلك كتب كتابا خالدا من المفروض أن تدرسه الجامعات الجزائرية والبحوث المستقبلية، فيما تعلق بمحطات عايشها الألمان في الجزائر، فكتب كتابا خالدا ..بعنوان": الجزائر في مؤلفات الرحلين الألمان" 1830/1855.. منهجا من بحث ورؤى ترصد تفاصيلا خارج الدائرة الفرنسية ..لذلك نجد الآن أن المعلومة المؤكدة عن الجزائر في المحطات الألمانية والنمساوية والسويسرية والإيطالية والصينية والمصرية ..تاريخنا الجزائري إن بعثنا عنه نجده في كل بقاع العالم ..
كذلك كان الراحل أبو العيد دودو على صلة بكل ما يتعلق بالجزائر ..الدكتور السيد بوطاجين ..حينما دخل بيت الراحل بيتا تعيسا في غرفتين وضيق، يحاصره من كل جهة، وجد مخطوطات و وثائق كان الراحل ينوي مراجعتها والكتابة عنها..، ثروات هي من معلومات وأرشيف يلازم حكايتنا الوطنية ..رغم حصار الظروف، كان أبو العيد دودو إنسانا لطيفا نادرا ..بلمسة قلب جميل تحيله على صناعة الفرح ..رغم معاناته لكنه كان يحمد الله ..يجد المساعدة النفسية من زوجته النمساوية التي رسمت له حكاية عشق أن يبقى معتكفا في البحث والكتابة ..كان حريصا على أن يكتب ويتجه الى الكمبيوتر كي يكمل مشروع القرن ..مشروع أن تكون الجزائر ضمن دائرة تخمينه.. يقول رفيقه في الجامعة الدكتور عمار بوحوش " نصحته أكثر من مرة عندما كان مديرا لمعهد الآداب في جامعة الجزائر أن يطلب سكنا أوسع، أو على الأقل يسجل اسمه في قائمة الراغبين في الحصول على سكن أوسع من الذي هو فيه، إلا أنه لم يستمع إلى النصيحة ولم يهتم بموضوع الحصول على مسكن كبير لأن اهتماماته كانت منصبة على الكتابة والترجمة والإطلاع على آخر المستجدات في المجال الأدبي." ..
في مقال للكاتب محمد بوزرواطة ينقل عن الدكتور العراقي الذي كان يحب الجزائر كثيرا ..الدكتور محمد حسين الأعرجي النجفي الذي يقول : لم أَرَ أحداً مُستْنكِفاً عن ملاذات الحياة، زاهداً في الدنيا كأبي العيد دودو، كان بالإمكان ؟أن يحظى " أبو العيد دودو" بمنصب كبير كوزير للثقافة أو رئيساً للجامعة أو مستشاراً ثقافيا" .. كان يعيش من راتبه في الجامعة وفقط .. وكان عادة ما ينال مستحقات من صحف يكتب فيها ..أتذكر أنه جاء كم من مرة يريد أن ينال نظير ما كاتبه في الشروق الثقافي ..جاء كم من مرة ..كنت أحاول أن أبين له أنني مجرد صحفي على الورق، ليس لي الحق في التصرف في الأمور المالية ..كان يفهمني ويتفهمني ..كان يسمع مني هذا الكلام وقلبي يتقطع كيف لدكتور عالمي لا يجد من يرسم له السعادة والفرح بنيل مستحقاته كاملة .. يحدث هذا في بعض الصحف عندنا فلا ينال من يكتبون مستحقاتهم ..إلا حادثة وقعت لي يوما وأنا أعيش البطالة حيث نلتُ مستحقاتي عن آخر حوار أجريته مع الراحل بختي بن عودة في نصف شهرية " الوقت" التابعة لصحيفة الوطن بالفرنسية، فمنحنى مدير التحرير سعيد نمسي مستحقاتي كاملة 3000 دج حتى قبل صدور الحوار .. كذلك تذكرت الراحل الدكتور أبو عيد دودو ..نترحم عليه كبيرا وشهيدا لكونه كان يحب الناس والوطن ..
كذلك عرفت الكبير الراحل أبو العيد دودو عن قُرب، حين تواجدي في ملحق ثقافي كان المطلوب منه أن يصنع الحدث الثقافي ويجلب كبار المثقفين والباحثين ..، كنت أمين تحرير الشروق الثقافي ..كان الدكتور يأتي من حين لآخر يكتب حلقات له في الملحق ..عشت لحظات معه ..تعرفت على كنز ..على ثروة من بحث كان يمكن أن تسلك حكاية تحتاجها الأجيال الوطنية ..كان سعيدا أن يلتقيني هناك.. يصنعه فرحه مثل صغير ..مثل واحد يبحث عن حكاية يريد اختزالها في منشور أو مقالة كذلك، كان يكتب الراحل في المجاهد الأسبوعي وفي يومية الشعب يعيش حراك معنى يسكنه .. كان كبيرا في بيته، وفي أروقة الجامعة، وفي نسق يعيش روحانيته من منهج تعلمه في فيينا بالنمسا، ينقل المعنى وينقل خبرات العالم من هناك، يعيش للجزائر ويكتب كل معلومة لها صلة بالجزائر ..كذلك كتب كتابا خالدا من المفروض أن تدرسه الجامعات الجزائرية والبحوث المستقبلية، فيما تعلق بمحطات عايشها الألمان في الجزائر، فكتب كتابا خالدا ..بعنوان": الجزائر في مؤلفات الرحلين الألمان" 1830/1855.. منهجا من بحث ورؤى ترصد تفاصيلا خارج الدائرة الفرنسية ..لذلك نجد الآن أن المعلومة المؤكدة عن الجزائر في المحطات الألمانية والنمساوية والسويسرية والإيطالية والصينية والمصرية ..تاريخنا الجزائري إن بعثنا عنه نجده في كل بقاع العالم ..
كذلك كان الراحل أبو العيد دودو على صلة بكل ما يتعلق بالجزائر ..الدكتور السيد بوطاجين ..حينما دخل بيت الراحل بيتا تعيسا في غرفتين وضيق، يحاصره من كل جهة، وجد مخطوطات و وثائق كان الراحل ينوي مراجعتها والكتابة عنها..، ثروات هي من معلومات وأرشيف يلازم حكايتنا الوطنية ..رغم حصار الظروف، كان أبو العيد دودو إنسانا لطيفا نادرا ..بلمسة قلب جميل تحيله على صناعة الفرح ..رغم معاناته لكنه كان يحمد الله ..يجد المساعدة النفسية من زوجته النمساوية التي رسمت له حكاية عشق أن يبقى معتكفا في البحث والكتابة ..كان حريصا على أن يكتب ويتجه الى الكمبيوتر كي يكمل مشروع القرن ..مشروع أن تكون الجزائر ضمن دائرة تخمينه.. يقول رفيقه في الجامعة الدكتور عمار بوحوش " نصحته أكثر من مرة عندما كان مديرا لمعهد الآداب في جامعة الجزائر أن يطلب سكنا أوسع، أو على الأقل يسجل اسمه في قائمة الراغبين في الحصول على سكن أوسع من الذي هو فيه، إلا أنه لم يستمع إلى النصيحة ولم يهتم بموضوع الحصول على مسكن كبير لأن اهتماماته كانت منصبة على الكتابة والترجمة والإطلاع على آخر المستجدات في المجال الأدبي." ..
في مقال للكاتب محمد بوزرواطة ينقل عن الدكتور العراقي الذي كان يحب الجزائر كثيرا ..الدكتور محمد حسين الأعرجي النجفي الذي يقول : لم أَرَ أحداً مُستْنكِفاً عن ملاذات الحياة، زاهداً في الدنيا كأبي العيد دودو، كان بالإمكان ؟أن يحظى " أبو العيد دودو" بمنصب كبير كوزير للثقافة أو رئيساً للجامعة أو مستشاراً ثقافيا" .. كان يعيش من راتبه في الجامعة وفقط .. وكان عادة ما ينال مستحقات من صحف يكتب فيها ..أتذكر أنه جاء كم من مرة يريد أن ينال نظير ما كاتبه في الشروق الثقافي ..جاء كم من مرة ..كنت أحاول أن أبين له أنني مجرد صحفي على الورق، ليس لي الحق في التصرف في الأمور المالية ..كان يفهمني ويتفهمني ..كان يسمع مني هذا الكلام وقلبي يتقطع كيف لدكتور عالمي لا يجد من يرسم له السعادة والفرح بنيل مستحقاته كاملة .. يحدث هذا في بعض الصحف عندنا فلا ينال من يكتبون مستحقاتهم ..إلا حادثة وقعت لي يوما وأنا أعيش البطالة حيث نلتُ مستحقاتي عن آخر حوار أجريته مع الراحل بختي بن عودة في نصف شهرية " الوقت" التابعة لصحيفة الوطن بالفرنسية، فمنحنى مدير التحرير سعيد نمسي مستحقاتي كاملة 3000 دج حتى قبل صدور الحوار .. كذلك تذكرت الراحل الدكتور أبو عيد دودو ..نترحم عليه كبيرا وشهيدا لكونه كان يحب الناس والوطن ..