رسائل الأدباء ثلاث رسائل من الأستاذ خالد محمد مندور إلى معالي السيد وزير الثقافة المصرية المحترم...

الرسالة الاولى

السيد وزير الثقافة المحترم
بعد التحية
انا خالد محمد مندور أبن الاستاذ الدكتور محمد مندور رائد النقد الأدبي الحديث في مصر، لقد قمت بتجميع كتابات أبى حول الشعر واعددته للنشر، وهو كتاب كبير يبلغ عدد صفحاته 572 صفحة، وبالقطع فإن جهة النشر المفضلة هي المجلس الاعلى للثقافة لذلك قدمته لأمين عام المجلس منذ سته أشهر ولم أتلق ردا.
واود ان أشير الى أن الكثير من هذه الكتابات قد توقف طباعتها منذ زمان يتراوح ولم تصبح متوفرة للقارئ رغم اهميتها الكبيرة.
كما أود ان اشير ان حقوق النشر لم تصبح محمية طبقا للقانون ولا أرغب في الحصول على أي مقابل مادي، بل فقط نشر الكتاب المجمع.
ولعل من الواجب الاشارة أن أجهزة وزارة الثقافة، مشكورة، قد اعادت نشر العديد من تجميعات لمقالات أبى التي قام بتجميعها أخي رحمه الله و هذا هو الكتاب الاخير للدكتور مندور وبذلك يكتمل نشر تراثه.
ارجو أن يلفت كتابي هذا اليكم نظركم وان اتلقى ردا.
مع اطيب التمنيات.

خالد محمد مندور
في 27/10/2024

***

الشكوى الثانية

اليكم نص الشكوى الثانية التى ارسلتها الى السيد وزير الثقافة اليوم عبر الموقع الالكترونى للوزارة .
السيد وزير الثقافة المحترم
بعد التحية
الموضوع كتاب حول الشعر للدكتور محمد مندور
بالإشارة الى خطابي لسيادتكم بتاريخ 27.11.2024 والمقدم من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة طبقا للتعليمات المقدمة على الموقع والتي أكدت ان الرسالة تم إرسالها بنجاح، لذلك توقعت أن المسؤولين عن إدارة الموقع لديهم التعليمات اللازمة لاطلاعكم على الرسائل المقدمة، أو حتى للتعامل عليها باسمكم، ولا اعرف إن كانت استنتاجاتي صحيحة أم لا ، فإن كانت صحيحة فمازلت أنتظر ردا .
وأود ان أوضح انه قد سبق تقديم نفس نص الكتاب الى هيئة الثقافة الجماهيرية قبل تقديمة للمجلس الأعلى للثقافة وتحدثت الى مسؤول كبير هناك أبدى ترحيبه بالنشر، إلا انه طلب وقتا للتأكد من أن النصوص المجمعة هي حقا للدكتور محمد مندور، ولم أعترض على طلبه رغم انه يحمل تشكيكا في شخصي، وانتظرت فترة تتجاوز الفترة التي انتظرتها للمجلس الأعلى ولم أتلق ردا حتى الان.
وأود ان أوضح، كما سبق أن أوضحت في خطابي السابق ان حقوق النشر قد انتهت ولا اطلب إلا النشر بدون أي مقابل مادى لان الاختيار الأول هو النشر عن طريق الدولة ، إما إذا فشل هذا الاختيار نتيجة للاختيارات الشخصية للمسؤولين عن النشر أو للمعوقات الإدارية والمالية فالأمر جد خطير ، وخطورته تبع من تأثر حركة النشر التي تقوم بها الدولة وهى الناشر الأهم والأكثر انتشارا الامر الذى يترك المجال أمام النشر الخاص الذى كثيرا ما ينشر التوجهات الداعمة للإرهاب والاغماء العقلي والخرافات ، رغم وجود العديد من دور النشر الى تنشر اعمالا رفيعة المستوى لكنها غير قادرة على تلبية الاحتياج الثقافي لأسباب متعددة وعلى راسها عدم دعم الدولة الأكثر أهمية من كل أنواع الدعم المالي والعيني لمختلف أنواع السلع ، لأنه دعم لمستقبل شبابنا ومجتمعنا.
وفى الحقيقة فإن أسفى عميق لعدم تلقى أي رد منكم أو من مؤسسات الدولة الثقافية التي اتصلت بها وسأكون مضطرا للجوء الى النشر الخاص المحلى او العربي أو عبر دور النشر الرسمية العربية التي تهتم بالثقافة الرفيعة.
مع أطيب التمنيات
خالد محمد مندور
في 5.11.2024

***

الشكوى الثالثة

والان يتكلم الفصيح ، فبعد أن خاطب السلطات ولم يجد مسؤولا حكيما، مثل المسؤول الفرعوني الذى قرر عدم الاستجابة للفلاح الفرعوني للاستمتاع بشكاويه، فقلاحنا المندورى يدرك اننا لسنا في هذا الزمان البعيد، ويدرك أيضا أن زماننا يختلف ، فالأمر لم يعد في أيدى أنصاف الالهة المتربعين على صولجان المنع والمنح بل أصبح من الممكن أن يتم تجاوز " الرجال السكر القاعدين على مكاتبهم " بالالتجاء الى الفعل الجمعي للغلابة ، للمثقفين الباحثين عن الرزق بعدما ضاق الحال والمحتال واختلط الحابل بالنابل .
فالأمر أيها السادة أن بعض دور النشر الكبيرة لم تكن متحمسة لنشر الكتاب، عدم تحمس قد يكون سببه اسباب تجارية اعتقادا منهم للسوق المحدودة لكتاب ثقيل فكريا أو نتيجة لانحيازهم فكريا، ويزداد الامر فداحة أن بعض دور النشر يتحدث عن اقتسام تكاليف النشر وكأنها تنشر لكاتب مبتدئ، هذا بافتراض حسن النية!
ولكن المندورى الفصيح يدرك أن نشر هذا الكتاب يحتاج الى ناشر خاص يمتلك قدرات خاصة للتسويق، فالنشر في النهاية تحكمه عوامل تجارية، فهل هناك مثل هذا الناشر؟ وهل تم الاتصال بدور النشر الخاصة والعامة الكبيرة؟ داخل مصر وخارجها، كلا لم يتم، لذلك فالمندورى يطلب مساعدة هؤلاء الغلابة من المثقفين للاتصال بدور النشر هذه، ولكنة يدرك أيضا انها رمية من غير رام وسيفعل ما تعلمة من جدة الفلاح الفصيح فما أوسع الفضاء الإلكتروني إذا تملكت الجراءة والخيال.
ويبقى أن إلهام الفلاح الفرعوني الفصيح ما زال يلهب خيال المندورى الذي لم تصبه الشيخوخة بعد، وسينشر الكتاب ورقيا والكترونيا مهما كانت الصعاب، وسيواصل الدق على الحجر حتى يحقق المراد مع الشكوى التاسعة، فالعرق دساس وتحية للفلاح الفرعونى الفصيح الذي ضرب المثل والمثال لأحفاده.
وياما في الجراب يا حاوى!

***



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...