الآن في شيخوختي
ودمي يُغامِرُ في دمي..
ما زلتُ أَركضُ خلفَ صعلكةِ الفؤادِ.
ما زلتُ أبحَثُ في جُنُونيَ عن بلادي.
ما زلتُ أشتاقُ لأُنثى تُشعِلُ الحربَ معي،
ثُمَّ تلعبُ مثلَ قِطَّتِنا القديمةِ في جُنُونِ أصابعي..
ما زلتُ أحمِلُ جُرحَ أيَّامي على كتفي
وأضحَكُ مِلءَ صوتي،
وأُنكِرُ يا أحبَّائيَ موتي.
أشتهي في كلِّ يومٍ
أنْ أُغامِر..
أن أخوضَ النَّارَ والبحرَ وألعَنَ كيفما شِئتُ ومَن شِئتُ بِلا وَجَلٍ ولا أَحَدٍ
يُكابِر.
إنَّني لعنةُ هذا العصرِ، خَيبتُهُ أنا
ودليلُهُ الحيُّ عليَّ..
فأنا المشنوقُ من عُنُقي وقلبي ويدي..
قتلوني قبلَ أنْ أَقتُلَ حتَّى جسدي،
سألوني قبلَ أنْ أفعلَ شيئاً قبلَ أنْ أسألَ بلدي..
علَّقوني مِن أصابعهمْ
إذْ قيَّدوا وجهي بأصفادِ اللَّهبْ..
أنكَرُوني، وأنا ابْنُ التَّعبْ..
يا للعجبْ!
ألآنَ في شيخوختي
ودمي يُغامرُ في دمي
٤ نوفمبر صباحا القاهرة
محمد نجيب محمد على
ودمي يُغامِرُ في دمي..
ما زلتُ أَركضُ خلفَ صعلكةِ الفؤادِ.
ما زلتُ أبحَثُ في جُنُونيَ عن بلادي.
ما زلتُ أشتاقُ لأُنثى تُشعِلُ الحربَ معي،
ثُمَّ تلعبُ مثلَ قِطَّتِنا القديمةِ في جُنُونِ أصابعي..
ما زلتُ أحمِلُ جُرحَ أيَّامي على كتفي
وأضحَكُ مِلءَ صوتي،
وأُنكِرُ يا أحبَّائيَ موتي.
أشتهي في كلِّ يومٍ
أنْ أُغامِر..
أن أخوضَ النَّارَ والبحرَ وألعَنَ كيفما شِئتُ ومَن شِئتُ بِلا وَجَلٍ ولا أَحَدٍ
يُكابِر.
إنَّني لعنةُ هذا العصرِ، خَيبتُهُ أنا
ودليلُهُ الحيُّ عليَّ..
فأنا المشنوقُ من عُنُقي وقلبي ويدي..
قتلوني قبلَ أنْ أَقتُلَ حتَّى جسدي،
سألوني قبلَ أنْ أفعلَ شيئاً قبلَ أنْ أسألَ بلدي..
علَّقوني مِن أصابعهمْ
إذْ قيَّدوا وجهي بأصفادِ اللَّهبْ..
أنكَرُوني، وأنا ابْنُ التَّعبْ..
يا للعجبْ!
ألآنَ في شيخوختي
ودمي يُغامرُ في دمي
٤ نوفمبر صباحا القاهرة
محمد نجيب محمد على