حين وصلت، كان رأس الديناصور يرقد بالقرب من قدمي السيّدة وئام. كانت تقوده عبر أحياء المدينة لإيصال الركاب. وكانت هذه رحلته الأخيرة.
جاءت أربع رافعات لنقل الجثة. ربط عمال أطرافها بالحبال استعداداً لرفعها على لوح معدني تحمله ست شاحنات. كانت السيدة وئام تتابع المشهد. وكان حزنها ظاهراً.
اسمه ساتولا. السيدة وئام قالت أكثر من مرّة إنّها لم تجد حاجة لتسمية الديناصور، غير أنّها خطت الاسم بحروف كبيرة على هيكل عربة الركاب، التي تجرها شاحنة كبيرة الآن.
أعلنت البلدية عن افتتاح مقبرة جديدة شرق المدينة (بعد أعوام سيصبح اسمها مقبرة ساتولا). مساحتها أربعة هكتارات. وقالت البلدية إنّها معدّة لدفن ثلاثة آلاف جثة. في مساء اليوم التالي، ارتفعت في المقبرة عشر شواهد لقبور جديدة.
بعد أسبوع، قدّمت السيّدة وئام إلى البلدية طلباً لهدم مسكن الديناصور، بالقرب من النهر، وهو عبارة عن سقف بيتوني يرتفع نحو مئة قدم، على ستة أعمدة، يعرّش عليها نبات السرخس ضخم الأوراق. كان المسكن من تصميم السيّدة وئام طبعاً. استجابت البلدية، وتجمعنا للمشاهدة في اليوم المحدد لعملية الهدم.
"ديناصور آخر يغادر المدينة". كانت هذه أولى العبارات التي كتبت على بعض الجدران، في أماكن مختلفة. حدث ذلك بعد ثلاثة أيام من موت ساتولا. وفي مساء اليوم الذي جرت فيه عملية الهدم، بدأت تظهر رسوم جدارية كبيرة للديناصور. يقف ضفدع على رأس ساتولا في إحداها، بينما يتناول ساتولا، وهو جالس، بيضة مسلوقة.
سألتُ السيدة وئام ماذا ستفعل بالحبال التي كانت تشد بها رأس الديناصور عند قيادته، فأجابتني أنّها تركتها في المسكن قبل عملية الهدم، وأخرجت من جيبها عيناً بحجم كرة المضرب، وطلبت مني أن أقترب. ناولتني العين وقالت إنّني بإمكاني الاحتفاظ بها، وإنّها ستعطيني بعض الخل.
كان ساتولا قد تسبب بموت أحد أفراد عائلتي، حين أخرج مخلفاته العضوية في الشارع، وكان هذا الحادث رقم ثلاثة عشر في قائمة قتلى الديناصور، لكن العائلة رفضت مقاضاة السيدة وئام، فقد كان القتل غير متعمّد أو كما يسمى قتلاً عن طريق الخطأ. ومن جهتها، السيدة وئام رفضت مقاضاة الحق العام، وقد كلّفها ذلك التوقف عن العمل لشهرين قبل تسوية المسألة.
مات بسبب الديناصور ثلاثة عشر شخصاً بينهم ستة ركاب. إحصاءات إدارة الحوادث المرورية تقول إنّ المعدل الوسطي لكل مركبة، أيّاً كان نوعها، في حوادث السير، خلال نفس فترة الخدمة التي كانت لساتولا، يصل إلى واحد وعشرين حالة تسبّب بالموت.
مات ساتولا. الديناصور الذي تسبب ارتطام قدميه في الأرض بهدم عدد من المنازل المهجورة، وبرفع نسبة الضجيج في المدينة بمقدار ثلاثة ديسبل مميّزة. وبموت ثلاثة عشر شخصاً. بعد شهر، كتب أحدهم على جدار كبير بأحرف كبيرة: ("..وعندما استيقظ ، كان الديناصور ما يزال هناك").
جاءت أربع رافعات لنقل الجثة. ربط عمال أطرافها بالحبال استعداداً لرفعها على لوح معدني تحمله ست شاحنات. كانت السيدة وئام تتابع المشهد. وكان حزنها ظاهراً.
اسمه ساتولا. السيدة وئام قالت أكثر من مرّة إنّها لم تجد حاجة لتسمية الديناصور، غير أنّها خطت الاسم بحروف كبيرة على هيكل عربة الركاب، التي تجرها شاحنة كبيرة الآن.
أعلنت البلدية عن افتتاح مقبرة جديدة شرق المدينة (بعد أعوام سيصبح اسمها مقبرة ساتولا). مساحتها أربعة هكتارات. وقالت البلدية إنّها معدّة لدفن ثلاثة آلاف جثة. في مساء اليوم التالي، ارتفعت في المقبرة عشر شواهد لقبور جديدة.
بعد أسبوع، قدّمت السيّدة وئام إلى البلدية طلباً لهدم مسكن الديناصور، بالقرب من النهر، وهو عبارة عن سقف بيتوني يرتفع نحو مئة قدم، على ستة أعمدة، يعرّش عليها نبات السرخس ضخم الأوراق. كان المسكن من تصميم السيّدة وئام طبعاً. استجابت البلدية، وتجمعنا للمشاهدة في اليوم المحدد لعملية الهدم.
"ديناصور آخر يغادر المدينة". كانت هذه أولى العبارات التي كتبت على بعض الجدران، في أماكن مختلفة. حدث ذلك بعد ثلاثة أيام من موت ساتولا. وفي مساء اليوم الذي جرت فيه عملية الهدم، بدأت تظهر رسوم جدارية كبيرة للديناصور. يقف ضفدع على رأس ساتولا في إحداها، بينما يتناول ساتولا، وهو جالس، بيضة مسلوقة.
سألتُ السيدة وئام ماذا ستفعل بالحبال التي كانت تشد بها رأس الديناصور عند قيادته، فأجابتني أنّها تركتها في المسكن قبل عملية الهدم، وأخرجت من جيبها عيناً بحجم كرة المضرب، وطلبت مني أن أقترب. ناولتني العين وقالت إنّني بإمكاني الاحتفاظ بها، وإنّها ستعطيني بعض الخل.
كان ساتولا قد تسبب بموت أحد أفراد عائلتي، حين أخرج مخلفاته العضوية في الشارع، وكان هذا الحادث رقم ثلاثة عشر في قائمة قتلى الديناصور، لكن العائلة رفضت مقاضاة السيدة وئام، فقد كان القتل غير متعمّد أو كما يسمى قتلاً عن طريق الخطأ. ومن جهتها، السيدة وئام رفضت مقاضاة الحق العام، وقد كلّفها ذلك التوقف عن العمل لشهرين قبل تسوية المسألة.
مات بسبب الديناصور ثلاثة عشر شخصاً بينهم ستة ركاب. إحصاءات إدارة الحوادث المرورية تقول إنّ المعدل الوسطي لكل مركبة، أيّاً كان نوعها، في حوادث السير، خلال نفس فترة الخدمة التي كانت لساتولا، يصل إلى واحد وعشرين حالة تسبّب بالموت.
مات ساتولا. الديناصور الذي تسبب ارتطام قدميه في الأرض بهدم عدد من المنازل المهجورة، وبرفع نسبة الضجيج في المدينة بمقدار ثلاثة ديسبل مميّزة. وبموت ثلاثة عشر شخصاً. بعد شهر، كتب أحدهم على جدار كبير بأحرف كبيرة: ("..وعندما استيقظ ، كان الديناصور ما يزال هناك").