الشكوى الثالثة
والان يتكلم الفصيح ، فبعد أن خاطب السلطات ولم يجد مسؤولا حكيما، مثل المسؤول الفرعوني الذى قرر عدم الاستجابة للفلاح الفرعوني للاستمتاع بشكاويه، فقلاحنا المندورى يدرك اننا لسنا في هذا الزمان البعيد، ويدرك أيضا أن زماننا يختلف ، فالأمر لم يعد في أيدى أنصاف الالهة المتربعين على صولجان المنع والمنح بل أصبح من الممكن أن يتم تجاوز " الرجال السكر القاعدين على مكاتبهم " بالالتجاء الى الفعل الجمعي للغلابة ، للمثقفين الباحثين عن الرزق بعدما ضاق الحال والمحتال واختلط الحابل بالنابل .
فالأمر أيها السادة أن بعض دور النشر الكبيرة لم تكن متحمسة لنشر الكتاب، عدم تحمس قد يكون سببه اسباب تجارية اعتقادا منهم للسوق المحدودة لكتاب ثقيل فكريا أو نتيجة لانحيازهم فكريا، ويزداد الامر فداحة أن بعض دور النشر يتحدث عن اقتسام تكاليف النشر وكأنها تنشر لكاتب مبتدئ، هذا بافتراض حسن النية!
ولكن المندورى الفصيح يدرك أن نشر هذا الكتاب يحتاج الى ناشر خاص يمتلك قدرات خاصة للتسويق، فالنشر في النهاية تحكمه عوامل تجارية، فهل هناك مثل هذا الناشر؟ وهل تم الاتصال بدور النشر الخاصة والعامة الكبيرة؟ داخل مصر وخارجها، كلا لم يتم، لذلك فالمندورى يطلب مساعدة هؤلاء الغلابة من المثقفين للاتصال بدور النشر هذه، ولكنة يدرك أيضا انها رمية من غير رام وسيفعل ما تعلمة من جدة الفلاح الفصيح فما أوسع الفضاء الإلكتروني إذا تملكت الجراءة والخيال.
ويبقى أن إلهام الفلاح الفرعوني الفصيح ما زال يلهب خيال المندورى الذي لم تصبه الشيخوخة بعد، وسينشر الكتاب ورقيا والكترونيا مهما كانت الصعاب، وسيواصل الدق على الحجر حتى يحقق المراد مع الشكوى التاسعة، فالعرق دساس وتحية للفلاح الفرعونى الفصيح الذي ضرب المثل والمثال لأحفاده.
وياما في الجراب يا حاوى!
خالد محمد مندور
والان يتكلم الفصيح ، فبعد أن خاطب السلطات ولم يجد مسؤولا حكيما، مثل المسؤول الفرعوني الذى قرر عدم الاستجابة للفلاح الفرعوني للاستمتاع بشكاويه، فقلاحنا المندورى يدرك اننا لسنا في هذا الزمان البعيد، ويدرك أيضا أن زماننا يختلف ، فالأمر لم يعد في أيدى أنصاف الالهة المتربعين على صولجان المنع والمنح بل أصبح من الممكن أن يتم تجاوز " الرجال السكر القاعدين على مكاتبهم " بالالتجاء الى الفعل الجمعي للغلابة ، للمثقفين الباحثين عن الرزق بعدما ضاق الحال والمحتال واختلط الحابل بالنابل .
فالأمر أيها السادة أن بعض دور النشر الكبيرة لم تكن متحمسة لنشر الكتاب، عدم تحمس قد يكون سببه اسباب تجارية اعتقادا منهم للسوق المحدودة لكتاب ثقيل فكريا أو نتيجة لانحيازهم فكريا، ويزداد الامر فداحة أن بعض دور النشر يتحدث عن اقتسام تكاليف النشر وكأنها تنشر لكاتب مبتدئ، هذا بافتراض حسن النية!
ولكن المندورى الفصيح يدرك أن نشر هذا الكتاب يحتاج الى ناشر خاص يمتلك قدرات خاصة للتسويق، فالنشر في النهاية تحكمه عوامل تجارية، فهل هناك مثل هذا الناشر؟ وهل تم الاتصال بدور النشر الخاصة والعامة الكبيرة؟ داخل مصر وخارجها، كلا لم يتم، لذلك فالمندورى يطلب مساعدة هؤلاء الغلابة من المثقفين للاتصال بدور النشر هذه، ولكنة يدرك أيضا انها رمية من غير رام وسيفعل ما تعلمة من جدة الفلاح الفصيح فما أوسع الفضاء الإلكتروني إذا تملكت الجراءة والخيال.
ويبقى أن إلهام الفلاح الفرعوني الفصيح ما زال يلهب خيال المندورى الذي لم تصبه الشيخوخة بعد، وسينشر الكتاب ورقيا والكترونيا مهما كانت الصعاب، وسيواصل الدق على الحجر حتى يحقق المراد مع الشكوى التاسعة، فالعرق دساس وتحية للفلاح الفرعونى الفصيح الذي ضرب المثل والمثال لأحفاده.
وياما في الجراب يا حاوى!
خالد محمد مندور