عرض محمد عباس محمد عرابي
ابن عطاء الله السكندري فقيه مالكي وأحد أعلام الصوفية (658هـ / 1260م - 709هـ / 1309م)من أشهر كتبه :كتاب التنوير في إسقاط التدبير،وهومن الكتب المفيدة والنافعة وهو كتاب مع صغر حجمه وبساطة لغته إلا أنه من أحلى كتب الصوفيةبعناية فراس محمد نذير مدل وتحقيق فراس الشرقاوي الناشر:دار التقوى | سوريا:2021 م |
وهو كتاب اشتمل فوائد مفيدة، في التوجيه والإرشاد إلى التسليم، وعدم منازعة المقادير، والتزام الخلق بإسقاط التدبير مع الخالق.
هدف منه مؤلفه "رحمه الله إلى :
كيف نسقط التدبير مع الله
وكيف نفوض أمر الرزق لله
وكيف نتوكل على الله
وكيف لا يكون لنا حول ولا قوة مع الله
وكيف نريح أنفسنا من كدر التدبير
وكيف نرضى بما قسم لنا
وكيف نصل إلى مراد الله منا
في ذلك إلى غير ذلك من الكنوز التي لا يعلم قدرها إلا المؤمن العاقل الحريص على السعادة في الدارين، وعلى الوقوف عل مرضاة ربه قبل ذلك
ويكون ذلك بالتربي والمجاهدة وقتا طويلا
وقد يفتح الله عليه في لحظة بكرمه وإنعامه.
احتوى على تنوير الأذهان، وتهذيب النفوس، وتوطين القلوب على الإذعان لله، والتسليم لأحكامه، وإسقاط التدبير في أي شيء معه سبحانه، وعدم منازعة مقاديره تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.
ويبين الكتاب أن «مقامات اليقين تسعةٌ، وهي: التوبة، والزهد، والصبر، والشكر، والخوف، والرجاء، والتوكل، والمحبة، والرضا. ولا يَصحُّ واحد من هذه المقامات إلا بإسقاط التدبير مع الله والاختيار، وذلك أن التائب كما يجب عليه أن يتوب من ذنبه يجب عليه أن يتوب من التدبير مع ربه؛ لأن التدبير والاختيار من كبائر ذنوب القلوب.»
التباين بين التوكل والتواكل
عاب ابن عطاء السكندري على التواكل وحذر منه، ورغب في العمل وحث عليه، انظر إليه وهو يشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا الدنيا)، يقول: "أي التي توصلكم إلى طاعة الله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (فنعمت مطية الدنيا)".
فمدحها من حيث كونها مطية، لا من حيث أنها دار اغترار. وإذ قد علمت هذا فقد فهمت إن إسقاط التدبير ليس هو الخروج عن الأسباب حتى يعود الإنسان ضيعة فيكون كلاً على الناس، فيجهل حكمة الله في إثبات الأسباب وارتباط الوسائط
المراجع
التنوير في إسقاط التدبير لابن عطاء السكندري
ابن عطاء الله السكندري فقيه مالكي وأحد أعلام الصوفية (658هـ / 1260م - 709هـ / 1309م)من أشهر كتبه :كتاب التنوير في إسقاط التدبير،وهومن الكتب المفيدة والنافعة وهو كتاب مع صغر حجمه وبساطة لغته إلا أنه من أحلى كتب الصوفيةبعناية فراس محمد نذير مدل وتحقيق فراس الشرقاوي الناشر:دار التقوى | سوريا:2021 م |
وهو كتاب اشتمل فوائد مفيدة، في التوجيه والإرشاد إلى التسليم، وعدم منازعة المقادير، والتزام الخلق بإسقاط التدبير مع الخالق.
هدف منه مؤلفه "رحمه الله إلى :
كيف نسقط التدبير مع الله
وكيف نفوض أمر الرزق لله
وكيف نتوكل على الله
وكيف لا يكون لنا حول ولا قوة مع الله
وكيف نريح أنفسنا من كدر التدبير
وكيف نرضى بما قسم لنا
وكيف نصل إلى مراد الله منا
في ذلك إلى غير ذلك من الكنوز التي لا يعلم قدرها إلا المؤمن العاقل الحريص على السعادة في الدارين، وعلى الوقوف عل مرضاة ربه قبل ذلك
ويكون ذلك بالتربي والمجاهدة وقتا طويلا
وقد يفتح الله عليه في لحظة بكرمه وإنعامه.
احتوى على تنوير الأذهان، وتهذيب النفوس، وتوطين القلوب على الإذعان لله، والتسليم لأحكامه، وإسقاط التدبير في أي شيء معه سبحانه، وعدم منازعة مقاديره تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.
ويبين الكتاب أن «مقامات اليقين تسعةٌ، وهي: التوبة، والزهد، والصبر، والشكر، والخوف، والرجاء، والتوكل، والمحبة، والرضا. ولا يَصحُّ واحد من هذه المقامات إلا بإسقاط التدبير مع الله والاختيار، وذلك أن التائب كما يجب عليه أن يتوب من ذنبه يجب عليه أن يتوب من التدبير مع ربه؛ لأن التدبير والاختيار من كبائر ذنوب القلوب.»
التباين بين التوكل والتواكل
عاب ابن عطاء السكندري على التواكل وحذر منه، ورغب في العمل وحث عليه، انظر إليه وهو يشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا الدنيا)، يقول: "أي التي توصلكم إلى طاعة الله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (فنعمت مطية الدنيا)".
فمدحها من حيث كونها مطية، لا من حيث أنها دار اغترار. وإذ قد علمت هذا فقد فهمت إن إسقاط التدبير ليس هو الخروج عن الأسباب حتى يعود الإنسان ضيعة فيكون كلاً على الناس، فيجهل حكمة الله في إثبات الأسباب وارتباط الوسائط
المراجع
التنوير في إسقاط التدبير لابن عطاء السكندري
التنوير في إسقاط التدبير : iqraaEBook : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive
نبذة عن الكتاب:كتاب عزيز نادر في موضوعه نافع في مادته، وهو نور بين يدي قارئه، يعلمنا فيه...
archive.org