سيف الدين خواجه - خواجه سنكات .. دين الانسانية !!!.. قصه قصيرة

اتراه اخذ اسمه من مدينة سنكات الوادعه بين الجبال ام هي التي اخذت اسمها منه ام هو (سن كت) هل لاسمه وعمله دلالات اخري هل هو الفاصل بين العدل والظلم ؟؟؟
هل هو الفاصل بين العطاء والجحود ؟؟؟
هل متطابق لنكران الذات ؟؟؟
هل هو الايمان يمشي علي قدمين؟؟؟
هل هو من زمن الخلافه الراشده عمره اكثر من قرن؟؟؟
هل هو قران يمشي علي قدمين هل هو الدرويش الخفي ام هو لا دين له الا دين الانسانية ومنها استنبط دينه !!!
هو حاله غير مالوفه في زمن غير اليف !!!
هل هو كائن من عالم اخر هبط المدينة الساحلية ؟؟؟
هل هو قادم مضرب مثل وقدوة ام لتوزيع الثروة بين المساكين ؟؟؟
ومنذ متي كان بالمدينة الساحلية وكيف جاء اليها ومن اين فصله واصله ؟؟؟
لا احد في المدينة الساحلية التي كانت رائجة بعرق العمل وعطر المال في تهاجن بديع بين الناس والاجناس ....لا احد انتبه لاشعاعه الفذ المشع نسبة لسكرة الناس بالرفاه السراب الذي لن يطول امده بسبب من اراد انقاذهم مما هم فيه من وهم وما ادركوا ان الذي اتاهم هو الوهم عينه والسراب والخراب والدمار للبلاد والعباد !!!
ظل (سن كت او سنكات ) علي حاله في تجارة خردواته واعشابه سعيدا ينضح حيوية دفاقه ليس من اكل ولا شرب ولا رفاهية ولكن لتصالحه مع نفسه كانه اكتشف درب السعادة في ذاته وسلوكه هو من هو ...ان شئت قل ....
قرانا يمشي
وانجيل يحكي
وتوارة ينبئ
وزبورا في مزازمير داؤود !!!
ورغم هذا لا تعرف له دينا!!!
لم يساله احد ولم يتكلم به !!!
واكتفي بسلوكه رواية وحكاية ترويها لاحقا الشوارع والافواه واغنية لانس المجالس التي انحسر بريقها فانزوت تجتر الذكريات ليس من حاضر الا اغنية سن كت او سنكات ملهمة للدروس والعبر !!!
حين ادلج ليل الحاجة والمسغبه واصبح الناس بين فسطاطين لا ثالث لهما بين قله اسكرتها السلطه والمال وكثرة اسكرتها المسغبه انتبه المدينة لصفوف تقف امام دكان الخردوات وتساءل هل انفتحت طاقة الجنة للخواجه؟؟؟ هل جاءته ليلة القدر من دون الناس؟؟؟ او وجد كنزا من كنوز سيدنا سليمان خاصة ان مدينة سجن سليمان هي شقيقة اخري علي الساحل صارت اطلالا في اضابير اليونسكو (سواجن اي سواها الجن ) ماذا جري؟؟؟ ولم هذه الصفوف؟؟؟ هل هؤلاء كلهم يشترون يا الله ما اغني هذا الرجل ؟؟؟...اتراه كتب الناس بسحر مسيحي او سجنهم من زبور داؤد او اعماهم بتوراة موسي ام احبوه بقران محمد لن تعرف الاجابة الا أذا اخذت مكانا بين الصفوف !!!
فاق الناس علي ثعبانية هذه الصفوف ولم هل هناك اراض للبيع وهل بقي منها شئ ؟؟؟
هل هناك توزيع اكشاك جديد وهل بقي مكانا بغير كشك ؟؟؟
هل هناك توزيع اغراض حكومبة بالاقساط كالاضاحي او لرمضان ؟؟؟
هل هناك دكان توزيع اسطوانات غاز جديده؟؟؟
وهل هناك توزيع لمياه الشرب لمدينة تشرب دمعها من العطش ؟؟؟
وهل هناك محسن يوزع ملابسا قديمه وهل تركت المسغبه مجالا لاحسان او محسن وسكاري السلطه والمال لا يعرفون مثل هذا الطريق ؟؟؟
الاجابة في منتهي البساطه خذ مكانك بين الصفوف وستعرف !!!
ستري عجبا من دكان ليس فيه من بهرجة الدنيا شئ انها خردوات ستقول يا الله ...المحنه ضربتنا لنتدافع في دكان خردوات وسيدهشك ما تري من رقع الجبة في الوان الحديقة !!!
هذا اشتري بعشرين جنيها تسمع صاحب الدكان يقولك اعطيها لوراك !!!
تسمع الرد الله يفتح عليك !!!
وهذا اشتري بمائة جنيه وخلفه مسكين يحمل روشته باشارة فهم التاجر المبلغ ياتيك الرد اعطيها وراك !!!
وهكذا لا شئ يدخل الي الدرج الا نادرا واقل القليل !!!
انتشرت حكايته في المدينة وصار انشودة في افواه المساكين !!!
استرهب ذلك اجهزة التي تخاف من اي شئ الا الله كما قالوا له ولامثاله لاحقا !!!
ثارت الاسئلة المخيفه ما سر هذا الرجل ؟؟؟
من اين تاتي ثروته ؟؟؟
ولماذا يوزع كل ما يبيعه ؟؟؟
ما هي الجهات التي تقف وراءه ؟؟؟
ذهبوا اليه وحملوه لديار الرعب كان ثابتا ضاحكا مبتسما لا يتكلم نقبوا وقلبوا الدكان والمنزل والارصدة بالبنك ضغطوا عليه نقبوا في تاريخه اصله وفصله جنسه ديانته اخلاقه سمعته لم يجدوا شيئا ذا بال احتاروا ضربوا اخماسا في اسداس !!!
حين غلبتهم الحيله لجأوا لعهدهم في التهديد فكان رده بثبات ما عندي ما ابكي علي افعلوا ما شئتم فقط هناك مساكين ساتركهم في ذمتكم واذهب متبرا منهم الي الله !!!
اخر مراحل كانت مع كبيرهم الذي علمهم السحروما ادرك ان سحرا اخر سيطفئ سحره؟؟؟ وكانت قد تجمعت لديه معلومات عن شبه مظاهرات صامته امام دكانه يوميا صباح مساء وهمس كله سخط ولعنات عليهم فما كان منه الا ساله السؤال الاخير والكبير قل لنا ما مصدر ثروتكم فتبسم ضاحكا بهدوئه المعهود ونور اليقين يشع من وجهه وثنايا كلامه المختصر المفيد من جوامع الكلم ومن كلام افصح من نطق بالضاد وهو قول ظل هو اجابته لكل سائل لا يزيد ولا ينقص فقال للمسئول::
خواجه سنكت :ـ الست مسلما
المسئول :ـ نعم
خواجه سنكات :ـ اليس في دينكم هذا القول عن نبيكم
المسئول :ـ ما هوهذا القول !!!
خواجه سنكات :ـ ثروتي مصدرها (ما نقص مال من صدقه )!!!



* عن صحيفة الراكوبة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...