28 - 07 - 1947
إلى الأستاذ إبراهيم عبد الستار:
لست أنكر شاعرية الأستاذ محمد حسن علاء الدين، ونشيده الذي نشرته (الوحدة) الغراء، لا شك في قوته، ولكنه لم يلحن، ولم ينشد، ولم تقره لجنة مسئولة فليس يكفي أن يشهد له أديب أو أن تقدمه جريدة وإنما المعروف في مثل هذا الموقف أن يعلن عن مسابقة في الموضوع ثم تؤلف لجنة من أعلام الأدب للنظر في الأمر تقرر النتيجة على مسئوليتها هي، لا على مسئولية شخص أو صحيفة.
أما أن في كتابكم (شعراء فلسطين العربية في ثورتها القومية) غير نشيد واحد فليس كافيا، لأن هذه الأناشيد محلية، وليس فيها واحد يردده جميع أبناء القطر، فكيف يكون أحدهما نشيدنا القومي المنشود؟!
وأما أنني اجهل الكثير عن الموضوع - كما حكمتم - بدليل أن في كتابكم المذكور غير نشيد واحد فأمر يتوقف على شهرة الكتاب إلى حد بعيد. . .
وأخيراً أرجو أن تطمئنوا إلى أن لا خطر من الصورة الأدبية التي ارسمها للأقطار الشقيق - لا الشقيقة كما كتبتم؛ إذ أن هذه الأقطار أعضاء في جسم الوطن العربي الكبير الذي اصبح بلدنا موضع الخطر فيه، وليس عربي عن أخيه بغريب!
(البقية - عكا)
حنا فارس مخول
إلى الأستاذ إبراهيم عبد الستار:
لست أنكر شاعرية الأستاذ محمد حسن علاء الدين، ونشيده الذي نشرته (الوحدة) الغراء، لا شك في قوته، ولكنه لم يلحن، ولم ينشد، ولم تقره لجنة مسئولة فليس يكفي أن يشهد له أديب أو أن تقدمه جريدة وإنما المعروف في مثل هذا الموقف أن يعلن عن مسابقة في الموضوع ثم تؤلف لجنة من أعلام الأدب للنظر في الأمر تقرر النتيجة على مسئوليتها هي، لا على مسئولية شخص أو صحيفة.
أما أن في كتابكم (شعراء فلسطين العربية في ثورتها القومية) غير نشيد واحد فليس كافيا، لأن هذه الأناشيد محلية، وليس فيها واحد يردده جميع أبناء القطر، فكيف يكون أحدهما نشيدنا القومي المنشود؟!
وأما أنني اجهل الكثير عن الموضوع - كما حكمتم - بدليل أن في كتابكم المذكور غير نشيد واحد فأمر يتوقف على شهرة الكتاب إلى حد بعيد. . .
وأخيراً أرجو أن تطمئنوا إلى أن لا خطر من الصورة الأدبية التي ارسمها للأقطار الشقيق - لا الشقيقة كما كتبتم؛ إذ أن هذه الأقطار أعضاء في جسم الوطن العربي الكبير الذي اصبح بلدنا موضع الخطر فيه، وليس عربي عن أخيه بغريب!
(البقية - عكا)
حنا فارس مخول