الكلمات التي عوملت مُعَاملة المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث معاملة المذكر مثل : بئر , أُذن , أرض , بُنصر , رِجْل , رحا , رحم , ساق , سِنّ , فأس , فخذ , كأس , كتف , كفّ , نعل , ورك , اليمين , إبهام , جحيم , دلو , قدم , ريح , خَمْر , حرب , ذراع , قِدْر ... هي أسماء مؤنثة في الاستعمال الفصيح , قال تعالى ( وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ ) , وقال : ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) , وقال : ( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ) , وتقول : أُصِيب في أُذُنه اليُمْنى , ولهذه الأرض ثمرات كثيرة , وتَأَلَّم من بِنْصره اليُمْنَى , ويُعاني من ألم في رِجْله اليُسرى , وعقله كالرَّحا الدائرة من كثرة التفكير , والرَّحِم من وصلها وصله الله , وتَزَوَّج في سِنّ مبكِّرة , وهذه الفَأْس حادَّة , وأُصِيب اللاعب في فَخذه اليُسْرى , وأحسَّ بألم في الكتف اليُمْنى , وكَفّ مُخَضَّبة بالحِنّاء , وهذه نَعْل جَدِيدة , وأُصِيب في وِرْكِه اليُمْنى , وأَدَّى اليمين الدستوريَّة , وهذه بصمة إبهامه اليُمْنى , والأفصح في كلمة (جَحِيم) التأنيث ؛ وعليه قوله تعالى ( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ) ، ولكن يجوز فيها التذكير ؛ لورودها بمعنى المكان الشديد الحرّ وفي معجم المؤنثات السماعية أنَّ الكلمة تذكَّر وتؤنث , والأفصح في كلمة (دَلْو) التأنيث ، ولكن يجوز فيها التذكير ؛ ففي معجم المصباح : ( تأنيثها أكثر، وفي معجم المذكَّر والمؤنث : تذكَّر وتؤنث ، وذكر أنَّ التأنيث أعلى وأكثر.
هذا النوع من المؤنث ذهب كثير من القدماء إلى جواز تذكيره , مثل المبرد وابن السكيت والأزهري , وقد حكي عن المبرِّد أنه كان يقول : |
( ما لم يكن فيه علامة تأنيث
وكان غير حقيقي التأنيث فلك تذكيره ) ، وفي خاتمة معجم المصباح : ( والعرب تجترئ على تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علامة تأنيث ) فإذا قلت : هذا بئر عميق , كان الاستعمال صحيحا , والأفصح أن تقول : هذه البئر عميقة , كذلك سائر الكلمات الواردة .
أما كلمة (طريق) فإنها تذكر وتؤنث في الاستعمال الفصيح , تقول : الطريق الأعظم والطريق العظمى ، كذلك كلمة (سبيل) , قال تعالى ( وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ) , وقال : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَة ) , وكذلك كلمة (سكين) تقول في التذكير : هذا سكين حاد , ومما ورد في التأنيث قول الشاعر : ( فِي السَّنَامِ غَدَاةَ قُرٍّ ... بِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصَابِ ) , وكلمة (درع) نحو : هذا درع قوي , وهذه درع قوية , ومثل ذلك الكلمات : سوق , وروح , وصراط , وضلع , وأرنب , وموسيقى ... .
والأفصح في كلمة (عُنُق) التذكير ، ولكن يجوز فيها التأنيث ، ( العُنُق : الرقبة وهو مذكَّر والحجاز تؤنث ) ، وجاء في معجم الوسيط أنَّ الكلمة تذكَّر وتؤنَّث ، والتذكير أعلى فيها . ومثله : إبط , وإملاء , وبطن , وبلد , وضرس , وألف , وحِرباء , ومركب...
د. محمد نوري جواد
* عن الصباح
هذا النوع من المؤنث ذهب كثير من القدماء إلى جواز تذكيره , مثل المبرد وابن السكيت والأزهري , وقد حكي عن المبرِّد أنه كان يقول : |
( ما لم يكن فيه علامة تأنيث
وكان غير حقيقي التأنيث فلك تذكيره ) ، وفي خاتمة معجم المصباح : ( والعرب تجترئ على تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علامة تأنيث ) فإذا قلت : هذا بئر عميق , كان الاستعمال صحيحا , والأفصح أن تقول : هذه البئر عميقة , كذلك سائر الكلمات الواردة .
أما كلمة (طريق) فإنها تذكر وتؤنث في الاستعمال الفصيح , تقول : الطريق الأعظم والطريق العظمى ، كذلك كلمة (سبيل) , قال تعالى ( وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ) , وقال : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَة ) , وكذلك كلمة (سكين) تقول في التذكير : هذا سكين حاد , ومما ورد في التأنيث قول الشاعر : ( فِي السَّنَامِ غَدَاةَ قُرٍّ ... بِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصَابِ ) , وكلمة (درع) نحو : هذا درع قوي , وهذه درع قوية , ومثل ذلك الكلمات : سوق , وروح , وصراط , وضلع , وأرنب , وموسيقى ... .
والأفصح في كلمة (عُنُق) التذكير ، ولكن يجوز فيها التأنيث ، ( العُنُق : الرقبة وهو مذكَّر والحجاز تؤنث ) ، وجاء في معجم الوسيط أنَّ الكلمة تذكَّر وتؤنَّث ، والتذكير أعلى فيها . ومثله : إبط , وإملاء , وبطن , وبلد , وضرس , وألف , وحِرباء , ومركب...
د. محمد نوري جواد
* عن الصباح