سردار محمد سعيد - خطايا العشاق المغتفرة

إختصرت المسافات بيننا
تغلغلنا ببعضنا
فأينا أنت وأينا أنا

جعلت رضابك كافور كاسي
رصيف محطتك الحميمة
في حين هشمته غيرك
فصاح صدى أضلاعك :
تعال مرتعك هنا

بلمسة اختزلت تاريخي
مزجت غيمتينا
قدحت البرق
فهطلنا
وما عاد اليباب
يحيط بأرضنا

موعدنا يوم خلود
نتجاوز ما حولنا من حدود
نقتسم اللحظات العنيفة
بصدق وجنون
أستسلم
تقولين كن فأكون
فذاتك هي ذاتنا وذاتي ذاتنا

صه ..أيها الحزن
الجنان محرمة عليك
لم تلق ِ الصحيفة في نهر الحيرة
كالمتلمس
ولا كالسامري
فعلام تأخذ برأسينا
ولم تلق َفي الجب
ولم ْ يلق َ إليك بكتاب كريم
فدعنا نلذ بالمن ّ والسلوى في
ودياننا

مهما كنت سفيها ..أيها القهر
لن نوليك قِبلتنا
فلا تبخس أشياءنا
تنح عنا
لنا جنات نعيم
بها أنهر خمر ولبن
تجري من
تحتنا

مراعينا خصيبة
لايطؤها إنس ولا جان
لن تراها لو ملكت المشرقين
كذي القرنين
وأرضك جديبة ...قفر
كل ليل نفارقه إلا الفرقدان
فذر شهريار وشهرزاد يلوذان
بأحضاننا

سردار محمد سعيد

.
صورة مفقودة
التفاعلات: 2 أشخاص

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...