الشذوذ الجنسي والممارسة الجنسية
القوادة
القوادة مهنة معروفة ومستهجنة،وتاريخيا ً كانت القيادة موجودة في حضارة وادي الرافدين ، ويظهر ذلك في وثيقة ملحمة جلجامش
والقيادة ليست حصرا ً على النساء فهناك قوادون من الرجال اتخذوها مهنة وكلهم يقودون الزناة إلى زانيات .
قيل لرجل: ما عندك للنساء ؟ قال : القيادة عليهن 78
(( محاضرات الأدباء / الراغب الأصفهاني ))
ويروى عن رجل قواد قال : مالكم ومن يجمع بين الصديقين فيرخي عليهما ستره ، وفي بيته استراحة الأحرار ، وذوي الأقدار .
والشائع أن القوّادة من النساء تتخذها مهنة في خريف العمر بعد أن مارست الزنا ، فيروى أن ظلمة القوادة كانت في صباها تسرق أقلام الصبيان في المكتب ، فلما شبت زنت فما أسنت قادت .79
. (( ربيع الأبرار / الزمخشري ))
لذا هن حاذقات في مهنتهن فقيل عنهن :
في فمها من رقى ابليس مفتاح .
وأنشد أحمدبن عيس الأهوازي في قوادة :
تكاد لو لم تكن إنسية = تجري من الإنسان مجرى الدم
لا يعصم المقدار من كيدها = محله في الموضع الأعظم .80 .
(( أخبار النساء / ابن الجوزي ))
ولهذا قال الشاعر :
تكاد من لطف أحاديثها = تجمع مابين الماء والنار.81
(( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب / المقري التلمساني ))
ويروى لقوادة قول تظهر فيه حذاقة المهنة :
عندي والله حر أضيق من قلب البخيل، يعلوه وجه أحسن من العافية، بحلق ابن سريج، وترنم معبد، وتيه ابن عائشة، وتخنيث طويس، أجمع كل هذ بأصفر سليم، قيل لها: وما أصفر سليم؟ قالت: دينار يومك وليلتك .82
(( البصائر والذخائر / أبو حيان التوحيدي ))
القوادات وأهلوهم ليعرفون مدى خسة مهنتهم، وذلك يظهر من قصة أم زنين القواد مع ولدها زنين فقد كانت عندها جارية فارهة تصنعها ترجو بها الرغائب، وقد أحبلها زنين ابنها فصاحت وولولت فقال لها زنين (ويك الذي حل بها أعظم من الذي حل بك فكانت ترجو أن تحبل من خليفة أو ابن خليفة فحبلت من ابن أم زنين القوادة .83 .
(( المصدر السابق ))
ولكن يقال أنهن من اصحاب الحظوظ فيقال أن حريقا ًوقع في السكة التي فيها أم أبان القوادة فلم يصب منزلها شيء فغدا الحرفاء عليها بالتهنئة ، فقالت: المحسن معان .84
(( نور القبس / المرزباني ))
ويروى عن النبي صلى لله عليه وسلم انه قال : يتاب عن الزاني ولا يتاب عن القواد . 85
(( محاضرات الأدباء / الراغب الأصفهاني ))
، ولذلك عندما يهاجى يتمثل بالقوادة
فقد قال عمر بن أبي ربيعة :
إذا هويت يا أخي عتاده = من الغواني صعبة المقاده
فابعث لها عجوزة قواده = كالحسن البصري أو قتاده
ومن أقذع ماقيل في القوادات :
( تقود من السياسة ألف بغل = إذا حرنت بخيط العنكبوت )
86 (( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب / المقري التلمساني ))
.
وكانت العرب وأظنه من التهكم تسمية القوادة أم الحكيم لأنها تأتي الصعب فتسهله والقريب فتبعده .
78 محاضرات الأدباء / الراغب الأصفهاني
79 ربيع الأبرار / الزمخشري
80 أخبار النساء / ابن الجوزي
81 نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب / المقري التلمساني
82 البصائر والذخائر / أبو حيان التوحيدي
83 البصائر والذخائر / أبو حيان التوحيدي
84 نور القبس / المرزباني
85 محاضرات الأدباء / الراغب الأصفهاني .
86 المصدر نفسه /الراغب الأصفهاني .
.
* سردار محمد سعيد
An Italian Beauty
Etienne Dinet, french painter
(1861-1929)
القوادة
القوادة مهنة معروفة ومستهجنة،وتاريخيا ً كانت القيادة موجودة في حضارة وادي الرافدين ، ويظهر ذلك في وثيقة ملحمة جلجامش
والقيادة ليست حصرا ً على النساء فهناك قوادون من الرجال اتخذوها مهنة وكلهم يقودون الزناة إلى زانيات .
قيل لرجل: ما عندك للنساء ؟ قال : القيادة عليهن 78
(( محاضرات الأدباء / الراغب الأصفهاني ))
ويروى عن رجل قواد قال : مالكم ومن يجمع بين الصديقين فيرخي عليهما ستره ، وفي بيته استراحة الأحرار ، وذوي الأقدار .
والشائع أن القوّادة من النساء تتخذها مهنة في خريف العمر بعد أن مارست الزنا ، فيروى أن ظلمة القوادة كانت في صباها تسرق أقلام الصبيان في المكتب ، فلما شبت زنت فما أسنت قادت .79
. (( ربيع الأبرار / الزمخشري ))
لذا هن حاذقات في مهنتهن فقيل عنهن :
في فمها من رقى ابليس مفتاح .
وأنشد أحمدبن عيس الأهوازي في قوادة :
تكاد لو لم تكن إنسية = تجري من الإنسان مجرى الدم
لا يعصم المقدار من كيدها = محله في الموضع الأعظم .80 .
(( أخبار النساء / ابن الجوزي ))
ولهذا قال الشاعر :
تكاد من لطف أحاديثها = تجمع مابين الماء والنار.81
(( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب / المقري التلمساني ))
ويروى لقوادة قول تظهر فيه حذاقة المهنة :
عندي والله حر أضيق من قلب البخيل، يعلوه وجه أحسن من العافية، بحلق ابن سريج، وترنم معبد، وتيه ابن عائشة، وتخنيث طويس، أجمع كل هذ بأصفر سليم، قيل لها: وما أصفر سليم؟ قالت: دينار يومك وليلتك .82
(( البصائر والذخائر / أبو حيان التوحيدي ))
القوادات وأهلوهم ليعرفون مدى خسة مهنتهم، وذلك يظهر من قصة أم زنين القواد مع ولدها زنين فقد كانت عندها جارية فارهة تصنعها ترجو بها الرغائب، وقد أحبلها زنين ابنها فصاحت وولولت فقال لها زنين (ويك الذي حل بها أعظم من الذي حل بك فكانت ترجو أن تحبل من خليفة أو ابن خليفة فحبلت من ابن أم زنين القوادة .83 .
(( المصدر السابق ))
ولكن يقال أنهن من اصحاب الحظوظ فيقال أن حريقا ًوقع في السكة التي فيها أم أبان القوادة فلم يصب منزلها شيء فغدا الحرفاء عليها بالتهنئة ، فقالت: المحسن معان .84
(( نور القبس / المرزباني ))
ويروى عن النبي صلى لله عليه وسلم انه قال : يتاب عن الزاني ولا يتاب عن القواد . 85
(( محاضرات الأدباء / الراغب الأصفهاني ))
، ولذلك عندما يهاجى يتمثل بالقوادة
فقد قال عمر بن أبي ربيعة :
إذا هويت يا أخي عتاده = من الغواني صعبة المقاده
فابعث لها عجوزة قواده = كالحسن البصري أو قتاده
ومن أقذع ماقيل في القوادات :
( تقود من السياسة ألف بغل = إذا حرنت بخيط العنكبوت )
86 (( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب / المقري التلمساني ))
.
وكانت العرب وأظنه من التهكم تسمية القوادة أم الحكيم لأنها تأتي الصعب فتسهله والقريب فتبعده .
78 محاضرات الأدباء / الراغب الأصفهاني
79 ربيع الأبرار / الزمخشري
80 أخبار النساء / ابن الجوزي
81 نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب / المقري التلمساني
82 البصائر والذخائر / أبو حيان التوحيدي
83 البصائر والذخائر / أبو حيان التوحيدي
84 نور القبس / المرزباني
85 محاضرات الأدباء / الراغب الأصفهاني .
86 المصدر نفسه /الراغب الأصفهاني .
.
* سردار محمد سعيد
An Italian Beauty
Etienne Dinet, french painter
(1861-1929)