قالت سآوي الى رجل يعصمني ، وحال بينهما الصمت فكانا من المغرقين .
ما عاد الخوف يخيف ولا الحزن يحزن فبعد سنين من مقارعتهما اختبارهما.. اصبحتهما ! تندّ عنها ابتسامة ساخرة وتهمس في سرها
– ما اصعب ان يتحدى المرء نفسه فلا يجدها ، ان يمد يده خلال سدم الماضي بحثا عن ملامحها كمن يتلمس تفاصيل...
الحياة محفة انتظارنا ، مرورنا فيها تزجية للوقت ، جدرانها اقفاص تتناسل تنعي بحبر الريح حياة لم تعاش . تدور رحى الايام فينا مخلفة شواهد لدوائر مقطوعة الانفاس ، البدايات فيها منتهى في مدن تلتهمها ذاكرة النيران .
ولأني ادركت ان بعض الرجال لايفزعهم شيء قدر الحقيقة وانهم فضلوا ذهب الصمت على فضة...