كان ذلك الفجر العازف أكثر إدهاشاً من الدهشة ذاتها، فاللحظات التي حفّته جعلت منه كرنفالاً تخجل من نضارته الألوان، وتستحي من بهجته الفصول. اقتحم كياني، وأنبت في سهول وجداني قمح المسرّات، وضخّ لساني بقدرة جبّارة على تحويل الأفعال إلى عصافير، والأسماء إلى شقائق النعمان، والحروف إلى مسلاّت للنور...