الهايكو، أو الهائيكو، شعر يابانيّ عريق، ظهر في سياق خاصّ، وتبلور عبر مسار زمني ممتدّ، واستطاع أن يقتحم آداباً وثقافات كثيرة، وأنْ يستقطب كُتاباً وجمهوراً عريضا منذ منتصف القرن العشرين خاصةً. وهو – وإنْ تلوَّن واصطبغ بجملة من خواصّ البِيئات الثقافية التي وَلَجَها –، إلاّ أنّه ظلّ محافظاً على عددٍ...
إن الرؤية السردية مكوِّنٌ خِطابي أساسٌ في العمل الحكائي، وتقنية سردية تحدد وضْع السارد، وعلاقته بأحداث هذا العمل وشخصياته في المحلّ الأول. ومن حيث انتماؤها الفنيُّ، فهي – حسب جينيت (G. Génette) الذي قسّم الحكي إلى ثلاث مقولات كبرى (الزمن، الصيغة، الصوت) – تندرج ضمن المقولة الثانية التي فرّعها...
إن ثمة تعالقاً بين قول المجاطي في هذه القصيدة: «أنا بالثورَة عانَقْتُ السّماء»، وبين قوله في إحدى قصائده الأخرى:
«غيْر أنّي تخَيَّرْت صَفّ الخَوارِج.
هَذي هُتافاتنا تمْلأ الرَّحْبَ» .
وكِلا النصيْن يدل على اختيار الشاعر نهْج الثورة والانتفاض، وفيهما إشارةٌ إلى أن تحقيق المُنى والغايات لا يتم...
إن «التناص» مصطلح ذو أصول غربية، تُرْجم بهذا اللفظ ليكون مقابِلاً للمصطلح الأجنبي (Intertextualité) المنحوت من كلمتين، هما: Inter/ داخل، وTextuel/ نصّي. ولهذا ذهب بعضُهم إلى ترجمته بتعبير «التداخُل النصي»؛ مثلما فعل محمد بنيس في أطروحته لنيل الدكتوراه «الشعر العربي الحديث: بنياته وإبدالاتها» -...