خبطت ميمونة ، شبيهة الليمونة ، بيدها المخضوبة علي صدرها الناهد ، ذلك ، حين برَقَ ، عند التقاء الأرض بالسماءِ ، برقٌ عبّاديُّ شال فجأةً وحطّ في أرخبيل ذلك الأصيل . خبطت ميمونة علي صدرها ثم شهقت ، حين هبّت نسمة ٌ طرية ٌ تتخلل المسام وتمكنّت ، بصعوبةٍ ، من سماع صوتها وهي تستغيث من نفسها إلي نفسها ...
سبعةُ أيام ٍ مرّت منذ أنْ أُحيل جبرين ، مؤذن جامع قريتنا ، للصالح العام ، و ها هي الجمعة الثانية التي لم يُصلّها أهل قريتنا جمعةً مباركةً ركعتين ، وهيَ هيَ الجمعة الثانية التي لم ينزل فيها كاتبُ عزرائيل ، مطفأ العينين ، من عند رأس المؤذن السابق المحتضر منذ الجمعة الفائتة . سبعةُ أيامٍ ظل فيها...