شوقٌ كما رفعتْ نارٌ على علم
تشّبُ بين فروع الضال والسلم
ألفُّه بضلوعي وهو يُحرقها
حتى براني بريَّا ليس بالقلم
من يشتريني بالبشرى ويملكني
عبداً إذا نظرت عيني إلى الحرم
دعْ للحبيب ذمامي واحتمل رمقي
فليسَ ذا قدم من ليس ذا قدم
يا أهل طيبة طابَ العيشُ عندكم
جاورتم خيرَ مبعوث إلى الأمم
عاينتم جنّة...
سفح الدموع لِذِكر البانِ والعلمِ ..... أبدى البراعة في استهلاله بدمِ
وكم بكيت عقيقا والبكاء على ..... بدرٍ وتوريتي كانت لِبدرِهمِ
وذيّل الدّمّ دمع العين حين جرى ..... كما سرى لاحق الأنواء في الظُّلَمِ
تسيل عيني لتلميح البروق لها ..... بما جرى من حديث السّيل والعرمِ
ورُبّ ريمٍ كريم القوم طرّفني...
أمنْ تذكر جيرانٍ بذى ســــلمٍ مزجْتَ = دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــدمِ
أَمْ هبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمـــةٍ = وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضـمِ
فما لعينيك إن قلت اكْفُفا هَمَتــا = وما لقلبك إن قلت استفق يهــــمِ
أيحسب الصبُ أنّ الحب منكتـــمٌ = ما بين منسجم منه ومضْطَّــــــرمِ
لولا الهوى...