_ أبي بين الكتب
الصباحات دائمة مشرقة جميلة و رائعة ولا ذنب لها في حزننا .. هكذا كنت أردد و أنا أرى الشمس تستيقظ و تشد أشعتها كقطة صغيرة تتمطى بعد أن صحت لتوها من نوم لذيذ ..تقفز بمرح فوق أسطح البيوت البعيدة و تغمر الطرقات الهادئة بالدفء و الضياء، كل شيء كان جميلاً ناعماً كذكرى أبي حين تداعب...
إلتفت إليه .. ملصقة عيني في الثقب الصغير على الفاصل الصخري بين قبرينا كان يدخن عوداً ما .. و رائحة الموت الكريهة تعب في المكان
تنحنحت قليﻵ ليعرف أني مستيقظة ، ثم سألته بصوت جاف :
كم التاريخ اليوم ؟
أجابني بعد برهة : قبل الموت أم بعد الموت ؟
فأضفت بضيق واضح : من يهتم لبعد الموت أيها الأحمق ...