صبحي شحروري

صبحي شحروري
- ولد الكاتب والناقد صبحي شحروري في قرية بلعا شرق محافظة طولكرم، سنة 1934
- أنهى دراسته الابتدائية في قريته، التحق بجامعة دمشق بعد إنهائه الثانويّة العامّة، ونال إجازة في الفلسفة.
- أهتم شحروري بكتابة القصة في بدايات حياته، ونشر قصصه في مجلة " الأفق الجديد" التي صدرت في منتصف الستينات، وكان له أثر وتأثير ملموس على الكتابة الفلسطينية، وتجلى ذلك في مراجعاته التي كان ينشرها في مجلة "البيادر "الأدبي، التي أصدرها الصحافي جاك خزمو، وفي مجلة " الجديد " ومجلة "كنعان" التي كانت تصدر في الطيبة عن مركز إحياء التراث، وفي صحيفة ” الاتحاد ” العريقة.
- كتب شحروري منذ الخمسينيات القصة القصيرة، ونشر مقالاته في جريدة "الجهاد" وبعض الصحف اللبنانية، ومن قصصه الأولى «الزامور، وسلة تين، ورأس الشيخ والقطار»، وفي منتصف الخمسينيات نشر في مجلة «الآداب» اللبنانية؛ وفي مجلة «الأفق الجديد» التي صدرت عام 1961، وكان أحد مؤسّسيها وأبرز كتابها، له نحو 15 كتابًا في نقد القصّة القصيرة والرّواية؛ وكتب أخرى في نقد الشّعر والسّرديات.

من مؤلفاته المطبوعة:

1. المعطف القديم (قصص) القدس، منشورات البيادر 1968.
2. الداخل والخارج (قصص).
3. القصة القصيرة في الأرض المحتلة (بالاشتراك مع حنان شعراوي).
4. الأستاذ والسكين (رواية).
5. قصة موت الراعي حمدان (رواية).

شكل شحروري موسوعة متكاملة من النقد والادب، وكان له اسهام ودور كبير وفاعل في المشهدين الثقافي والأدبي الفلسطيني تحت حراب الاحتلال، وقد اعتمد على مفاهيم واسس ورؤى جمالية ثورية ناضجة وواعية في قراءاته ومتابعاته النقدية التحليلية للأعمال الابداعية.

وصبحي شحروري يعتبر أحد أبرز مثقفي النّهضة الأدبية والثقافية الفلسطينية، ساهمت في تطوير وإثراء الأدب الفلسطيني، الذي رفده بعشرات الكتب والدراسات والأبحاث التي تناولت النتاج الشعري والأدبي والروائي للكتاب والشعراء الفلسطينيين والعرب.

توفى صبحي شحروري في 10 شباط 2019 عن عمر يناهز الخامسة والثمانين، ليشيع جثمانه في بلدة بلعا في محافظة طولكرم، وترك خلفه أثراً وسيرة طيبة وارثا أدبيا قصصيا وروائيا ونقديا، خالدا في قلوب وأذهان الشعب الفلسطيني، والتاريخ الثقافي الفلسطيني، بعد حياة طويلة في النقد الأدبي جعلته أحد رموز الحركة الأدبية والثقافية الفلسطينية.

قال عنه وزير الثقافة الفلسطينية السابق ايهاب بسيسو، في حديث مع صحيفة «القدس العربي»: «إن رحيل قامة أدبية كبيرة مثل الأستاذ صبحي شحروري يشكل خسارة حقيقية للثقافة الفلسطينية، ساهمت إبداعاته كناقد وكاتب في نحت ملامح هويتنا الثقافية في النصف الثاني من القرن الواحد والعشرين».

وأضاف «كتاباته شكلت ملامح الهوية الثقافية الفلسطينية، حيث أين وجد صبحي شحروري وجد مرتبطا في الإبداع وبالنقد الملتزم والانتماء؛ ما أهله أن يكون أحد مصادر الإلهام للجيل الحاضر وللأجيال القادم"..

وقال الروائي والكاتب أحمد رفيق عوض: «برحيل شحروري خسر الأدب الفلسطيني ناقدًا شجاعًا لم يكن مع التيار السائد، ولم يكن من مثقفي التيار العام، كان صوتا صارخًا بالبرية، كان أصيلًا ونقده أصيلًا وشجاعًا وعميقًا؛ له منهجه الخاص بالنقد على عكس النقاد الفلسطينيين الآخرين، منهج تذوقي رفيع المستوى كان يعتمد فيه على النهج التطبيقي، على الرغم من أنه لم يخل من الانتقائية، لذلك نعتبره من النقاد أصحاب المنهج».

وأشار إلى أن الناقد من مدرسة الستينيات التي تميزت بالتنوع والغنى الثقافي والأدبي، حيث انطلق منها ناقدًا ومشاركا بالمشهد الثقافي. وكان كاتبا في مجلة «البيادر» و»الفجر الأدبي». وقال عوض، الذي يحمل الكثير من الامتنان للراحل: إنه حين كتب عنه شحروري «عمده ككاتب واعترف به ككاتب"

منقول


صبحي شحروري.jpg
أعلى