شحاته عزيز جرجس
(1946 – 2008م)
مواليد 1946م بمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط ويقع شمالها، وبه مثواه الأخير 2008م، وبالمناسبة هو نفس المركز الذي إليه ينتسب الأديب الكبير الراحل محمد مستجاب، مما ساهم بوجود علاقة صداقة بينهما.
ظل شحاته عزيز يعمل مدرسًا بمدارس أسيوط، حيث لم يغادر المحافظة متميزًا بالانطواء وهو ما عاتبه عليه محمد مستجاب في إحدى زيارته ليكشف عنه من بين الجمهور الحاضر لإحدى الندوات المستجابية التي كانت تقام من عام لآخر.
عشق شحاته عزيز محراب الأدب فقطنه سنوات عمره، وفي الوقت ذاته مداومَا على عقد لقاء اسبوعي للأدباء الشبان في أحد مقاهي أسيوط، حتى أن اكتشاف رحيله كان مصادفة بواسطة الروائي مصطفى البلكي وهو صاحب المقال الوحيد الذي كتب بهذه المناسبة بعنوان “وداعًا شحاته عزيز” ونشر في جريدة أخبار الأدب 2008م، وربما هي المرة الأولى التي ينشر فيها شيئًا عنه في الصحف.
يعد شحاته عزيز من المبدعين الذين قتلهم الإعلام والإهمال، رغم أن له 4 روايات و3 مجموعات قصصية، وقيل عنها الكثير، ومنها قصة العسكري 65065 التي طبعت ضمن مجموعة قصصية بعنوان “العسكري” في سلسلة أصوات أدبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وكانت في هذا التوقيت برئاسة الكاتب الكبير الراحل فؤاد قنديل “مديرًا للتحرير”.
وفي الغالب أن فؤاد قنديل هو صاحب الكلمات المدونة خلف المجموعة القصصية تعريفًا بالكاتب شحاته عزيز في قوله “هذا كاتب يأتينا صوته من أعماق الصعيد، من خلال مجموعة قصصية ناضجة، تدل على خصب موهبة صاحبها، وقدرته على تصوير البيئة بقلم مبدع دون افتعال أو تصنع. وهو كاتب يملك أدواته، وفنان يعيش بيئته بعقله ووجدانه، ولديه القدرة على أن ينقلك إلى الأماكن التي كتب عنها وكانت مصدر وحيه وإلهامه”.
والمجموعة غير مدون عليها تاريخ النشر، لكن برقم (40) في سلسلة إصدارات أدبية أي في بدايات السلسلة، والواضح أن أمر التعثر في النشر الحكومي قديم للغاية، إذ تجد في نهاية المجموعة القصصية تحت عنوان “همسات لابد منها” وفيها تعلن إدارة تحرير السلسلة التوقف مؤقتًا عن قبول أعمال جديدة لحين نشر نصف القائمة على الأقل (قائمة الانتظار).
متضمنة 4 ضوابط تستحق التأمل، وهي، الصدارة لأدباء الأقاليم خارج القاهرة، إلى جانب الاهتمام بكبار السن من الأدباء، وأيضًا الكاتبات، فضلاً عن التنوع في الجنس الأدبي، وتؤكد السلسلة إلى عدم وجود اعتبارات شخصية ولعلها أزمة قديمة تساير مشكلة النشر، لأن إثارتها دليل وجودها، نلاحظ تلك المشكلات السابقة والكتاب فيما يبدو يعود تاريخه لأكثر من ثلاثين عامًا ماضية لأن الورق مصفر وفي غاية الذبول.
أخيرًا، نظم نادي القصة بأسيوط بدعم الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر الرابع لنادي القصة السنوي في 2015م، مخصصًا دورته للروائي الراحل شحاته عزيز صاحب روايات “الجبل الشرقي” و”قبض الريح” و”كفر الهلالي” و”ظهر السلحفاة”، والمجموعات القصصية “رحلة إلى المجهول”، و”العسكري 56056″، و”شارع الأمراء”.
(1946 – 2008م)
مواليد 1946م بمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط ويقع شمالها، وبه مثواه الأخير 2008م، وبالمناسبة هو نفس المركز الذي إليه ينتسب الأديب الكبير الراحل محمد مستجاب، مما ساهم بوجود علاقة صداقة بينهما.
ظل شحاته عزيز يعمل مدرسًا بمدارس أسيوط، حيث لم يغادر المحافظة متميزًا بالانطواء وهو ما عاتبه عليه محمد مستجاب في إحدى زيارته ليكشف عنه من بين الجمهور الحاضر لإحدى الندوات المستجابية التي كانت تقام من عام لآخر.
عشق شحاته عزيز محراب الأدب فقطنه سنوات عمره، وفي الوقت ذاته مداومَا على عقد لقاء اسبوعي للأدباء الشبان في أحد مقاهي أسيوط، حتى أن اكتشاف رحيله كان مصادفة بواسطة الروائي مصطفى البلكي وهو صاحب المقال الوحيد الذي كتب بهذه المناسبة بعنوان “وداعًا شحاته عزيز” ونشر في جريدة أخبار الأدب 2008م، وربما هي المرة الأولى التي ينشر فيها شيئًا عنه في الصحف.
يعد شحاته عزيز من المبدعين الذين قتلهم الإعلام والإهمال، رغم أن له 4 روايات و3 مجموعات قصصية، وقيل عنها الكثير، ومنها قصة العسكري 65065 التي طبعت ضمن مجموعة قصصية بعنوان “العسكري” في سلسلة أصوات أدبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وكانت في هذا التوقيت برئاسة الكاتب الكبير الراحل فؤاد قنديل “مديرًا للتحرير”.
وفي الغالب أن فؤاد قنديل هو صاحب الكلمات المدونة خلف المجموعة القصصية تعريفًا بالكاتب شحاته عزيز في قوله “هذا كاتب يأتينا صوته من أعماق الصعيد، من خلال مجموعة قصصية ناضجة، تدل على خصب موهبة صاحبها، وقدرته على تصوير البيئة بقلم مبدع دون افتعال أو تصنع. وهو كاتب يملك أدواته، وفنان يعيش بيئته بعقله ووجدانه، ولديه القدرة على أن ينقلك إلى الأماكن التي كتب عنها وكانت مصدر وحيه وإلهامه”.
والمجموعة غير مدون عليها تاريخ النشر، لكن برقم (40) في سلسلة إصدارات أدبية أي في بدايات السلسلة، والواضح أن أمر التعثر في النشر الحكومي قديم للغاية، إذ تجد في نهاية المجموعة القصصية تحت عنوان “همسات لابد منها” وفيها تعلن إدارة تحرير السلسلة التوقف مؤقتًا عن قبول أعمال جديدة لحين نشر نصف القائمة على الأقل (قائمة الانتظار).
متضمنة 4 ضوابط تستحق التأمل، وهي، الصدارة لأدباء الأقاليم خارج القاهرة، إلى جانب الاهتمام بكبار السن من الأدباء، وأيضًا الكاتبات، فضلاً عن التنوع في الجنس الأدبي، وتؤكد السلسلة إلى عدم وجود اعتبارات شخصية ولعلها أزمة قديمة تساير مشكلة النشر، لأن إثارتها دليل وجودها، نلاحظ تلك المشكلات السابقة والكتاب فيما يبدو يعود تاريخه لأكثر من ثلاثين عامًا ماضية لأن الورق مصفر وفي غاية الذبول.
أخيرًا، نظم نادي القصة بأسيوط بدعم الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر الرابع لنادي القصة السنوي في 2015م، مخصصًا دورته للروائي الراحل شحاته عزيز صاحب روايات “الجبل الشرقي” و”قبض الريح” و”كفر الهلالي” و”ظهر السلحفاة”، والمجموعات القصصية “رحلة إلى المجهول”، و”العسكري 56056″، و”شارع الأمراء”.