أسامة كمال أبو زيد

  • مثبت
ما زالت رائحته تأبى مغادرة أنفى، وما زال مذاقه قابعاً في حلقي، وما زالت تلك الجلسة عالقة في سماء ذاكرتي، تتلون بكل ألوان الحنين والبهجة معاً.. كنت ما أزال في طفولتي الأولى، وذهب بى أبى إلى عمتي ، عمتي التي تسكن في بيت من دور واحد، ويعلوه تكعيبة عنب مزدهرة، وتحوطه حديقة صغيرة تمتلئ بعشب ناتئ...
سرد مدينة البحر ما بعد الواحدة ليلا ً منتصف تسعينيات القرن الفائت التقيته أول مرة ليلاً بجوار البحر، وكأنه والبحر تمردا معا ًعلى رتابة وجفاء الأيام، هي نفسها السكينة التى تسكن مياه البحر تلمع فى عينيه، وهو ذاته تمرد الموج يجتاح روحه وقت فورانه وفوران عاطفته .. وقت اللقاء كان دافئاً دفء الوحدة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى