تنام المدينة بنصف وجه
النصف الآخر
يفك أزرار مواسم الورد
الحزن أصبح ناضجا بما يكفي
نبتت له أقدام كثيرة
مدينة تحفظ الأسماء
الجافة لأرصفة أصبحت
بلا مسافات
الأبواب الفارغة من تفاصيلها
التي منحت الغبار
ذاكرة أقفالها
ظلام الليل المكدس
في أفواه العابرين بلا أقدام
مدينة لا تحب غياب
العصافير
ظلال الأغصان...
لسنين ظنت أنها تمسك بظلها
المصاب بالملح
تصنع منه مراكبا ورقية
تعبر بها الشوارع
و لأن الليل لا يمر
كانت ترتدي ملابسا سوداء
لتضيع بالظلام
تجمع ضوء القمر المخنوق
تسرق النوم من رؤوس العجائز
المعلقة على المسامير
خلف الأبواب
تخبئ أطفالهم في دموعها
حين تشعر انهم يتسللون
الى مفاصلها
تغمض عينيها
لكي لا...
كوعد في فم أخرس
تمتطي ملوحة الماء
تحمل البحر في خوابي العطش
تدق باب الصدأ
تتسع تحت جلدي
يتسرب عطرك
قطرة قطرة
تلون الشمس
بين قلبك وقلبي
يزدحم العالم بالموسيقى
هناك نافذة ..
تتسع تحت السطر
تتنفس دفء الرجاءات
يتدفق موجك فوق عظامي
أقول لك أحبك
ربما سأبقى حية
لزمن أطول؟
اليوم لن أتذوق طعم الرصاص
لن أقول كم أنت جميل في عزلتك
اليوم اكتشفت أني لم أحاول كتابة نص مبتسم
لم أكتب عن عريشة الياسمين على الباب و الجدران
لم أكتب عن الزهر على أكمام نهر
لم أكتب عن أصابعنا المتشابكة
في عمق النهار
لم أكن أعلم أن للعالم عينين واسعتين
ملأت ثقوب الأغاني بصوتك
اليوم أرخي يدي...
أنا آخر رغبة لأغنية قديمة
تترقب غفرانا من لعنة النسيان
يتدلى قرطي كمدينة متعبة
تتبادل التعب مع السماء
الوردة يدي...
تائهة في عواء المسافات البعيدة
كيف لطعنة الضباب بالصفاء
و الروح تنزف بدم يابس
لا ليل يؤرجحني
يهدهدني
المسافة الباردة تقضم أظافر صرير باب لا ظل له
أنا آخر رغبة لأغنية قدبمة
تصلح إن...
غبار يواصل التعري
بينما يتسلل الملح إلى ركبتي الليل
أجنحة تتمرن على إنتقاء حلم
من بين الأحلام المكدسة كالجوارب المثقوبة
النوافذ التي لا تبصر
وحدها ترتب الصباح
لبلاب يدك يفتق أحزان المصابيح
بصوتك الذي يشبه الرقص فوق رمل القلب
تقول لي أفكارها مصابة بالدوار
ولم تحظ بعد ببعض الورد
تقول لي صباح الخير...
غبار يواصل التعري
بينما يتسلل الملح إلى ركبتي الليل
أجنحة تتمرن على إنتقاء حلم
من بين الأحلام المكدسة كالجوارب المثقوبة
النوافذ التي لا تبصر
وحدها ترتب الصباح
لبلاب يدك يفتق أحزان المصابيح
بصوتك الذي يشبه الرقص فوق رمل القلب
تقول لي أفكارها مصابة بالدوار
ولم تحظ بعد ببعض الورد
تقول لي صباح الخير...
الوقوف طويلا أسفل الليل
لا يتحمل كل هذا البياض
سماء تبحث عن منفى
أقدام مبتورة تحلم بالرقص
الأرصفة تمد ساقيها إلى لا شيء
المصابيح تنظر إلى آخر نقطة سوداء في قاع ذاكرتك
تحشو معطفك بالبرد و المرايا العمياء
تصطدم بموسيقا مسكونة بالوحدة
تفرغ الهواء من النوافذ و الجدران
الجدران التي لم تشف من لعنة...
التيه حجر في قاع النهر
كيف استقر هناك؟
ثرثرة تقرع كأس الفقد
بأرصفة لم تنضج بعد
يد عالقة بجسد الحصى
تحفر بأظافرها مدنا تحت الجلد
تلوح لنظرات العابرين
النظرات المكتظة بالظلام
تقول لي لا أحب اللون الأسود
غياب ضحكتك
أقول لك أرق الماء
غياب عينيك
و كلما جاء الشتاء
أحتضن نظرتك الفارغةكروح تصدعت من...
قمت بغرس قصائدك الطويلة
في أصيص الورد
أرويها كل يوم
ببقايا عطر من تلك الزجاجة العارية
بسجائرك نصف المحترقة
بصمتك بين الكلمات
برعشة قلبك كلما ذكرت اسمي
بطريقة حديثك و أنت تقول لي
أحبك
بأفكارك و أنت تنظر إلي بعينيك الواسعتين
أريد أن أخبرك
يتمدد قلبك بين كفي
كلما طاف الإتساع على قميصك جلدك
قلبك...
كلما سالت الكوابيس من رأسي
قررت أن لا أكتب
كتلة من الغثيان تقزز أصابعي
شتائم تخنق حنجرتي
أصرخ في وجهك
لن أكتب ...
لن أكتب عن صرخاتنا المتبادلة
لن أكتب عن نصف إبتساماتنا المسنونة كالمنفى
لن أكتب عن عينيك بلا نظرة
لا ...
لن أكتب عن الموت المتسلل رغم النوافذ المغلقة
لن أكتب عن رسائل الوطن إلى الله...
أمضي في مدن اللاوعي
أبعثر حكايا الغبار و الغرق
ما أضيق نوافذ القلب
في حشرجة الخوف
ما أضيق قميص الحب
على صدر الجرح
لا دهشة في عينيك
لا أشجار أيلول عاشقة
سوى نفحات بخور
و هواء جاف
أتدري ....
لو كنت أعلم
ما ابتسمت لك
دخان سجائرك
المتطاير فوقي
غمامة دمع
تمطرني
دثرني .....
لعلني مثل نهر أنجو
هذه...
كلما سالت الكوابيس من رأسي
قررت أن لا أكتب
كتلة من الغثيان تقزز أصابعي
شتائم تخنق حنجرتي
أصرخ في وجهك
لن أكتب ...
لن أكتب عن صرخاتنا المتبادلة
لن أكتب عن نصف إبتساماتنا المسنونة كالمنفى
لن أكتب عن عينيك بلا نظرة
لا ...
لن أكتب عن الموت المتسلل رغم النوافذ المغلقة
لن أكتب عن رسائل الوطن إلى الله...
هذا الصباح
سقطت المسافات
من أقدام التيه
تستيقظ فجأة
وجهك ينزلق من صدري
يجرف الوقت
على مقبض الباب
تسعل المتاهات
مقبض الباب
يهجره النور
.....انا لم أعد كما كنت
أشتعل بفتيل فتنتك
انا ...
بارعة بالوقوف كشجرة
و الغابة تفر إلى لا شيئ
رغد أحمد
ككلس على جدران بيت مهجور
ينمو بحر فوق ظهري
أراه يتراكم كأوراق ميتة
يعذبني بالوقوف طويلا
سماء مدينتي مدعوكة بدخان البؤس
أنهكتها القلوب الجوفاء
كلاب االشوارع تمارس شراسة الجوع تحت أعمدة الإنارة
كل مساء نجلس على السطح
نسرق من الليل لونه
نقبض على رائحة المكان
ننام قليلا و نحلم كثيرا
انا ليس لي ما...