أكثر ما نفعله لما نفيق
نمصمص شفاهنا
نتثائب
نهرش في رؤوسنا
نسند ظهورنا على الحوائط
نرفع أكفنا للسماء
يارب خد اليهود...
تعبونا على الأخر
ثم نعود للنعس عندما يهدأ الليل وتنقطع أرجل
المارة من الشوارع ككلاب الحراسة .
في نابلس وجنين ويافا وعكا
كنا نمشي تلفنا نسمة العصاري نتذكر أيام
عيسى الغواص ...
ماذا تفعلين لو قالوا لكِ
أنني في ذمة الله
أنني قبل الشهادة كنت أذكركِ
عندما فتحوا يدي المضمومه وجدوا صورتك
ووردة يابسة بللها ماء الموت
قبل الغُسل شاهدوا
على شمال صدري وشما بأسمكِ
مركب وشراع على اليمين
وجهي أبيض وأخر بسمة على شفتي
التي كانت من أجلك
طيبة كما هي.
أيتها البنت الطيبة
تركت لكِ محبة...
لي ساعة كل يوم
اقرأ عينيكِ
اكلمكِ واتسامر معكِ ونضحك
نفتح جراحنا
نلحسها ونضحك
نجبر خواطرنا ونضحك
نغوص في اعماقنا
نجوع نأكل بعضنا ونضحك
نظمأ نشرب بعضنا ونضحك
اشرب عرقك وماءك وريقك وتشربيني ونضحك
نضع في الكوب ما تبقى من عيوننا قبل النوم
لتخبرنا في الصباح احداثا مهمة تاهت عنا ونضحك
الليل الذي يدخلك...
التي لَوّنَتْ أول الصبح
هذا الذي يُعانقنا
نتوه مع أول نسمة تمر
بشوق حاضر..
ماذا لو جَبر الله خاطرك ولونَ
الكون بلون عينيكِ
منحه بؤبؤ بُني.
كالقهوة والكاكاو والشيكولا
ُ جذوع الشجر والنخيل
ُ النوافذ والابواب
مقاعد التلاميذ والباصات.
ماذا لو جَبر بخاطرك
وأسمعتك الملائكة غنوة حب
مع أنني قلت
لعازف...
رغم كل محاولاتي
أن أظل بعيدا عن بؤرة اهتمامها
وجدتني مؤخرا
أجُرّني خلف بصات
لم تكن بنية سيئة خالص
تُخطط لهبش روحي
نزع ابتساماتي البرئية تعمل
منها عُقدا لولي
ماكرة لذيذة تلفتُ انتباهي جيدا
أنني معها في حلم
على وسادة بيضاء مرسوم
عليها نصف وجه
كل هذا عادي
لكنني ارتحت لها بشكل جهنمي
لدرجة أنني أختنق...
بلطف وصوت هادىء
تبدأ أمي كل مساء
سرد حكاية
من خيالها الوسيع حسب
الحاله اليومية
حتى نروح في نُعاس
هي لم تنهِ الحكاية بعد
نحن نحلم بتفاصيلها.
على الأرجح كانت تعتقد
أن حدوتة قبل النوم
منهجا دراسيا
يمنحنا قدرة التخيل
أن ما تحكيه واجب قومي
لذا تفكر دائما
في تأليف قصة تضع لها البهارات
تُمَلّحها جيدا...
الذين يطوفون ليلا
بعيدا عن أعين الحرس
يبكون بيتا لك
يَتَمَسّحون في الحوائط
يشمّونَ السجّاد
يُسبّحون لك
يبحثون عن الحب
أبالسة الأرض تُعلن الفَرحْ
تمد ألسنتها
تَفرك كفوفها
استراحت مؤخرا وجلست
تضحك على ابواب
المدن الخاوية.
ولو ثلج يسقط كثفا علينا
نشق به صدور
المارقين
نكتب به على الزجاج
أيتها...