صردر

إحَدى الكواعب من بنى نصِر شهِد الظلامُ لها على البدرِ كالبَيْض تحضُنه نعائمه بيضاءُ في كِلَلٍ من الشَّعرِ سكَرى اللواحظ وهي صاحيةٌ فدموعها فنٌّ من الخمرِ ما خِلتُ أنّ بياضَ مقلِتها وسوادَها صُحفٌ من السِّحرِ بسَمتْ وقد برزتْ قلائُدها فرأيتُ ما في النحرِ في الثغرِ ومن العجائبِ أن تصادف في ال عذب...
ليتَ الهوى يصرِفه الراقى إما بحَيْنٍ أو بإفراقِ رشفُ الثنايا والتزام والطُّلىَ إن أمكنا أخلاطُ درياقى يا قارعا بالعذل سمعى ومِن ورائهِ قلبٌ بأغلاقِ من أوجب التوبةَ من خمرةٍ يعصِرها من لحظِه الساقى كم بالكثيب الفَرْدِ من نابلٍ أسهمهُ ليست بأفواقِ وقامةٍ تحسبُها غصنَها ال وَرقاءُ لو كانت بأوراقِ...
ودِدتُ التصابى فيك إذ كان عاذرى وعاديتُ حلمى إذ غدا عنك زاجرى ومالي سوى قلبٍ يضلّ ويهتدي فإما الهوى فيه وإما بَصائري وإني لأدرِي أنما الغُنْجٌ واللَّمَى وبيضُ الطُّلَى هنّ القذى في المحاجرِ ولكنّها نفسٌ تروضُ طباعَها بما حملته من عذاب الجآذِرِ عدِمتُ فؤادي يبتغي الآنَ رشدَه فهلاّ قُبيل الحبّ كان...
من علَّم القلبَ ما يُملى من الغَزَلِ نوحُ الحمام له أَمْ حَنَّةُ الإبلِ لا بل هو الشوقُ يدعو في جوانحنا فيستجيبُ جَنانُ الحازم البطلِ لكلِّ داء نِطاسىٌ يلاطفهُ فهل شفاك طبيبُ اللوم والعذلِ بيْنٌ وهجرٌ يَضيع الوصلُ بينهما فكيف أرجو خِصام الحبِّ بالملَلِ يُميت بثِّىَ في صدرى ويَدفِنه أنى أرى...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى