كان أبي ماهراً بالقيادة
دون حتى أن يملك أدنى مقود
ليقود هذا التيه
كان يرفض أن يعلمني عمق الفن
في تقبل التناسب الطردي لعملية
الموت والولادة
وكوني فتى عاقا أستطعت أخيراً
من فرض القصيدة كعلبة سجائر
كورق يمتص أحتراق ألازمنة
وهكذا كنت أخرج بصورة مألوفة إلى العلن
ألا أن دخاني قد تسمر في عيون...
برتابةٍ أحتاجُ أن أتقمصَ دوراً يشبهُ
أرضيةَ ملعبِ لكرةِ القدم
أحتاجُ أن أكونَ وحدي خارجَ الفريقين
مشجعاً قلبكَ الذي يبرعمُ خضارَ مصطنع
أتشاورُ مع المقاعدِ المهملةِ في الصفِ الأخير
عن دورِنا الهامِ بعدَ كلِ هذا التعب
وبخطٍ مستقيمٍ دائري مائلٍ أفقدُ سيطرتي
على العشبِ وهكذا
يترنحُ فمُ الكرةِ فاغراً...
أصطياد الليل من عمق سواده
يحتاج مهارة
وبلوغ السن يحتاج ليلاً مصيودا
أقع دائما بأخطاء الكتب عندما يكون المحتوى
مجرد حروف فارغة
لذا..
أحب أن أكوّن أكثر من لون في الرسمة السوداء
أحب هذا السقوط الذي يجعلني واقفاً على ظهري
كترجمة حصرية لموت لا يتسع لحجم الجثة
عليه أن يأتي أكثر من مرة لأموت جداً
لا...
حالياً وقتي يطل على الساحل
تعال لنجلس على جميع المقاعد المخصصة
للعابرين
لنداول الأفكار المأخوذة على محمل الفراغ
والتي أعلنت عن تزايد (الكواغد) بطابور أولوياتك
ما عاد لوقتك وقت كي ترى هيمنة الحزن
على هيكلك العظمي
ولا بأي كف ستسرف بالدعاء
غدا كل شيء يختفي بدمك
هذا الشلال اللامرئي طريق مختصر
ليمر...
" الكاف"
كون وأكوان، وكن فيكون.
كائن يكتوي بنيران الجوى، مكتفيا بالنزر اليسير، يكفي نفسه ركاكة الكلام، وتعرجات القول، ولا ينتظر سوى فيوضات الكريم.
صعوبة امتلاك الزمن أربكت المتشككين.
الكبريت لايقع إلا في أيد حكيمة حتى لايشتعل العالم.
الكبير يطوي كشحه عن الصغائر، ويعلن تفرده مشاركا في محاكمة...
أظن أنني سأبقى هنا
داخل العمق السطحي
سيبدو الأجتياز لغة لا تتقنها الدروب
والأنتظار غطاء جيد
لحبيبتي التي خرجت من حياتي
دون أن تغلق الخيبة وراءها
وأتاحت لأصدقائي فرصة اللوم
وأن يكتبوا أسفل قصائدي :
(جميل ،مبدع )
هذه الكلمات المستهلكة
تجعل من الشعر دغدغت لأبط الفراغ
تجامل الفزع الذي يشب في أعماق...
كفرٌ ودينكِ ما يقال ويسمعُ
لا غير طرفي من حلاكِ سيشبعُ
سأغير الأكوان حتى نلتقي
وأضيفُ ديناً للأحبةِ يشفعُ
سأحلُّ في ديني المحرمِ كُلِه
عذري الغرامُ وأيُ شيءٍ أصنعُ
حتى وان قالوا عليِّ ممثلاً
فهو البعوضُ بكلِ شيءٍ يلسعُ
سأتوج القولَ الشدي بمدحِها
وأدرّبُ الخرسانَ حتى يسمعوا
سأوقّفُ الدنيا...
هكذا تتساقط الأيام
دون أن تشعر .
قل شيئاً ،
سيدفعون بك كبطاقة دعوى
لأجتذاب الليل
ترى بماذا يفكر الرأس المقطوع
قبل أن يأخذوا جثته في نزهة
يقول وقد أبدى أعجابه بالموت
أن الشعر لا يسد رمق الوطن هذه الأيام
فكيف بي وانا شلعت النارين
حبك والوطن !!!
حسن الذي تعرفينه سائقاً
فقد مقود الحياة
وأعتاد على أن يكون ماكنة
لصنع الكلمات المفخخة .
أعتاد على أن يكون فكرة في رأس ٍ تشوشه الشوارع
في حين لم يكن بيننا شيءٍ سوى درب من الصمت
فعلام أشباح غرامكِ تلاحقني
بسياطه المثيرة للغناء
الساعة لا تعرف شيئا عن مواعيد الأعدام
لكنها تعرف جيداً من الضحية...