المخيم
لا يبرأ من اسمه
لا يطعن في السّن
لا يتعبه التسّلق إذا ما ابتزه الماضي
ينام بلا اتكاء على أي كتف
فما زال الجرح ينكأ به .. والثقة عرجاء
المخيم وليد اللجوء
لطفلٍ
وليل
وعيون
وغربةٍ في الروح طويلة ظمِأَ فيها النّهار
واستشهدَ على الضفة الأخرى ..
الوطن ..
ليس له مناعة ليُنسى
أرض وغرسة زيتون...
جئنا من طريقِ بعيدة
كان الغضب يعتري مشوارنا الطويل
والإنكسار يلتف حول أعناق أشجارنا الخضراء
كنا هزيلي الرؤى في أحلامنا التي استيقظت فجأة على نكبة الفراق !
أين وضعنا أنفسنا في لحظات الحزن التي لم تنتابنا
وكيف أجهضنا دموعنا قبل أن يراها من اغتصبوا ابتسامتنا
يا الله
لقد صبغوا أرواحنا بالسواد
وعلقوا...
أعطني مخدتي الصغيرة
أعطني ما تبقى من طفولتي
وحضن أمي وزوادتها التي كانت تُطعمني
أعطني صباحاً لا يُطاردني بها
ومساءاً لا يتوق للقاء
دعني لا أذرفُ دموعاً على هَوى
يسكبُ ليلي في عين السماء !
قل لي أنكَ بطلي المغوار القادم من بلاد البنفسجِ
الزاهد فيها ..
وأنكَ ما جئت إلا لتبحثَ عن شاهدٍ يدلكَ...
هل نحنُ النساء نملكُ في داخلنا كثيرٌ منّا ؟!
هل نملك القدرة لتحقيق ما لم تحققهُ أمهاتنا ؟!
هل نملك القدرة في إنجاز ما نتمناه ولو كان مستحيلاً ؟!
أقول : المرأة بتعريفي هي مفتاح المدى وعناقيد الحياة
كانت وما زالت الأم والأخت ؛الطفلة اليانعة والمرأة الشامخة بلا عمر يُذكر أو سنين تُعَدْ أو تجاعيد...
عندما أذهب إليكِ
استقبليني بحفاوةِ البرقِ للمطر
بابتسامة عينيكِ لتُزيلي عني التعب
لا تؤنبيني على حزني أو بعض طيبتي الباقية في ثنايا الروح
فأنا كما تعرفين ناضجة بفراغي
حينَ يقضمني الليل على مهل
ويأتي ضوء نهار لا شمسَ فيه
يدّق قسوة أفكاري
إنهم الراحلون عنا
ينثرون قمحهم بدفء
بذراعين مزروعتين في...
لا يبرأ من اسمه
لا يطعن في السّن
لا يتعبه التسّلق إذا ما ابتزه الماضي
ينام بلا اتكاء على أي كتف
فما زال الجرح ينكأ به .. والثقة عرجاء
المخيم وليد اللجوء
لطفلٍ
وليل
وعيون
وغربةٍ في الروح طويلة ظمِأَ فيها النّهار
واستشهدَ على الضفة الأخرى ..
الوطن ..
ليس له مناعة ليُنسى
أرض وغرسة زيتون وذكرى
شعب...
لصوتهِ
نايات الشجن
طرب العود في الأغنيات بلا ندم
وأسرار الحياة في ظلال الكمنجات ..
يشرب أزهار المواسم كل لحنٍ
لتتفتح أصابعهُ إلى ما شاء من الهوى !
ويوصد بملءِ الثواني المنثورة على دربِ فجرهِ
على أبواب التعب ..
لصوتهِ درب طويل
يتوشحّ بالعتب ؛ يتداوى كما عاشقٍ
بأمواجِ البحر ؛ كلما عجنتها الريح...
عمان - علاقة وجدانية مع المكان ..
تطل الشاعرة الأردنية ” باسمة غنيم “ في مجموعتها الشعرية ”اقطفني مرتين“ الصادرة مؤخرا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان، من الزقاق، لتؤكد على علاقة وجدانية مع المكان، لا مجرد علاقة موضوعية. فالمدن لديها تتزين بضبابها، وفي الزقاق فقط تقبع أفئدة عبثت فيها أنفاس...
عَينِي لم تعُد تَشْتاق
لم يُؤخذْ عليها الحَدّ
ولم يَذبُلْ بعدها فِراق
الصَّوتُ لاسِعٌ في المُخيّلة
تُمحى تفاصيلُ كثيرةٌ إذ ما تكاثفَ الضَّباب
أينَ ذهبَ ذاكَ البَرِيق؟
على أيِّ سَريرٍ نامتْ تلكَ الذِّراع؟
مَن باحَ بالسؤالِ تحتَ سِتارِ الليل؟
هلْ سَقطتْ سَتائرُهُ على سَريرِ اللقاء،
وهلِ انتفضَ فيه...