"على هامش معلقة أمرئ القيس"
نُعاند رماد الطلول
نُطيلُ الوقوف
على عتبات الغياب
نُبحرُ في الشجن
لا فكاك لنا من تاريخٍ
يفيضُ بمتناقضاته
كأن المُلك الذي نُحاول
تبدد بين المنافي
نركضُ نحو درب قيصر
ولا نصل
نمدُ الخطى صوب استدراكك الأول
" اليومُ خمرٌ وغداً أمر"*
لكن أيامنا كُلها
تعطرت بالوهمِ
فلم نفرق...
الطفلُ الذي ترك حقيبتهُ
على حافةِ القلق
نام في آخر الصف مُمتلئاً
بمعجزاته الكثيرة
نزل إلى الشارعِ
يُرممُ السؤالَ بالسؤال
ويذهبُ في اللعبِ
مُدججاً بيقينهِ الغامض
صغيراً بعقله الكبير
وحيداً في بياضه
مُستغرقاً في أضغاثه
مرَّ في حلق الدهشة
نهاراً من نشيد.
حملَ ألعابه معه
فسالَ من الكُتبِ نزقٌ لذيذ...