يمنى صلاح

أشعر أنني قد أحترقت حتى أنطفأت... أقف أمام النيل الثائر.. العابث... الراغب في إخباري بأمر ما ... أنا أقف أمامه بصمت وهو لا يستطيع إيقاف ثوراته وضجيجه.. كان إنعكاسآ ﻹمتدادات روحي... كان يعبر عما بداخلي بصورة ساحرة.. لذا لطالما أحببت النيل... أحترقت كثيرآ أمامه وعمل جاهدآ في إمتصاص ناري وتحويلها...
لا تتوقف عن البكاء.. لم تكن الدموع يومآ سحرآ يعيد ما مضى كما كان.. ولم تشفق علينا يومآ سوى بالقليل من الإرهاق والصداع والنعاس.. لكنها يا عزيزي.. أصدق وأسهل طريق للتعبير عن ما يجري هناك.. هناك حيث لا أحد سوى انت وحقيقة كل ما يجري حولك.. ذلك العالم القاسي بداخلك.. تلك الأصوات التي لا تهدأ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى