إلى جبرا إبراهيم جبرا
لم يأتِ أعزلَ ..
بل كانت تحفُّ به اللغاتُ
والمطرُ الصافي ، له حلُـمُ
المعذبين الحيارى تارةً ،
ويرى السرابَ محضَ اخضرارٍ
والمدىً مدناً من المجازاتِ
تترى ،
أو من الصخبِ ..
هل جاء من جهة النسيان ؟
كان له أمسٌ ، وثم غدٌ يدعوه،
محتشداً بالممكنات، وفي أقصاهُ...
من أين جاءت
هذه السيدة؟
فحركت
غدراننا الراكدة؟
الم يصح
في وجهها عاذل
الم تخف من ريحنا الباردة؟
نشهد أنٌا ما رأينا هوى
مثل هواها
قيل ألقت بها
قبيلة، ألقى بها مركب
مطارد
بل قيل ألقت بها
سحابة
خفيفة
صاعدة
يقال
أو قيل
ولكنها
أشاعت الفوضى
كما تشتهي
وأجرت الريح
كما تشتهي
وأيقظت
قطعاننا كلها
وأشغلتنا...
من سـأدعـو إلى جلستي ؟
من يشاركُني خضرةَ الروحِ أومطرَ المـائدةْ ؟
لا نبيذي نبيذُهـمُ ، لا هواهـمْ هوايَ
ولا تلكمُ الغيمةُ الصـاعدةْ
تستثيرُ طفولتَهم ..
شجرٌ خاملٌ، وأرائِكُ من خشبٍ
ونفاقٍ قديمـين . يا ورقَ الضوءِ
يا دفءَ غزلانهِ الشـاردةْ
أين أصبحتُما ؟
صدأٌ في الأصـابعِ، أم صدأٌ
في...