المساءات الممطرة تلك.أكاد أقول المساءات المعتمة والمغتمة وليقع ما يقع.
المساءات الممطرة تلك حيث التقينا في تلك الزاوية المضيئة إلى حد أن أي من اللصوص المتذاكين لن يقترب منها.،بل لن يفكر في الاقتراب حتى.لم تنظر إليها طويلا ،ولم تنظر إليك طويلا.
أتراجع الآن وأقول أنها مساءات ربما لم تكن معتمة...
تتذكر ذلك الرجل الحالم الذي ترك المقهى - مقهاه - ورحل. ترك كل شيء تقريبا. العتاد الأساسي كان موزعا بشكل فوضوي في كل الأرجاء. كانت هناك ثمة عناكب بغيضة تغيض الجدران ببيوت تذكرك بفرنسيس بيكون صاحب التشبيه الشهير للعقلانيين بالعناكب. بيوت هي مجرد مصائد لاصطياد الأشباح وطرد الملل(أليست هناك أشباح في...