محمود الأبنودي

محمد محمود أحمد عبدالوهاب الأبنودي.
ولد في بلدة أبنود (محافظة قنا - صعيد مصر) وتوفي في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر.
عاش في مصر والكويت وزار الحجاز حاجًا.
حفظ القرآن الكريم، إلى جانب تدرجه في المراحل التعليمية بالمعاهد الدينية (الأزهرية) - إلى أن التحق بالأزهر حتى حصل على شهادته العالية في اللغة العربية عام 1955.
عمل مدرسًا للغة العربية في مدرسة أبنود الإعدادية، وظل يتدرج في الوظائف التعليمية من تدريس وتفتيش ونظارة وتوجيه حتى إحالته إلى التقاعد.
كان رئيسًا لمجلس إدارة جمعية أدباء البحر الأحمر.
أسس جماعة الأدباء بالبحر الأحمر التي قامت على تنظيم الندوات، وعقد الأمسيات، وإخراج الإصدارات لعدد من الأصوات من أعضاء الجماعة.
ينتمي لأسرة أدبية معروفة، فأبوه شاعر، وأخوه عبدالرحمن الأبنودي شاعر وزجال ومؤلف أغانٍ، وله أخ يدعى كرم من شعراء قنا.
يذكر أن شعره المخطوط كان يتسم بالغزارة، غير أنه أحرقه - تحرجًا - قبل رحيله، فلم ينج منه إلا ما كان بأيدي أصدقائه.

الإنتاج الشعري:
- له مجموع في كتاب: «أحاسيس وأصداء»، وأورد له كتاب: «من أدباء قنا الراحلين» نماذج من شعره، وله العديد من القصائد المخطوطة، وله أوبريت الليلة المحمدية، أصدرتها جمعية أدباء البحر الأحمر، وقام بإلقائها مجموعة من أدباء الجمعية.
بشعره نزوع عرفاني صوفي، يتجه إلى مساكنة الجمال في تمامه، وتعاليه، محب على طريقة العرفاء من أرباب الذوق والمواجيد، يؤمن بالتوحد في الحب، ويرى الحبيب متجليًا في الكائنات مما يبشر بتماه بين الرائي والمرئي يميل إلى التشويق وإثارة الذهن، ويعتمد تقنية الحوار، تأتي هذه الرؤى ممتزجة بمديح النبي () الرمز الأعلى للجمال والكمال لديه. وله شعر في الدعوة إلى الطموح، ونشدان المعالي، إلى جانب شعر له يشكو فيه سوء التلقي لدى التلاميذ، ويرثي فيه لحال المعلم. يميل
إلى الجدة على مستوى اللغة والخيال. التزم النهج القديم في بناء قصائده.
لقب بشاعر البحر الأحمر، كما كرمته كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي عام 1998 في مهرجانها لتكريم الرموز الأدبية بمحافظة قنا.




1599472185574.png
أعلى