لم يجاوز قدماءُ النقّادِ العرب بِتصنيف الأدب إلى أكثرَ من جنسين اِثنين هما: الشعر والنثر؛ فكان كلُّ منظوم لديهم شعراً، وكلُّ مُرْسَلٍ من الكلام نثراً؛ مع أنّ الميزان العروضيّ ليس إلاّ مكوّناً واحداً من مكوّناتٍ كثيرة للشعريّة، كما أنّ نثريّة الكلام، وخلوَّه من الإيقاع العروضيّ الصارم قد لا...