إني أسلتُ دم الغزال
قتل المدينة..
في غضون الاحتفال
خنق النسيم على إطار النافذة
أغتال ضوء الفجر
وانشق القمر
وأطل من فمه
و قال:
إني أسلت دم الغزال
قالوا له:
والنار تبصق بالشرارة
من عيون الغاضبين..!
هل هذا يعقل يا فلان؟
رد وقال:
إني رحمتها من حياة
لا تساوي درهما
في وقتنا هذا ..
بأسواق النعال...
لأن السماء هناك
ملبّدة بالخراب
لذا الحزن فرض
وافراحنا الباقيات من النافلات!
يضنّ عليها زمان السؤال
بشقة تمرالجواب
وأن السحائب حكر
على من يجاري
بريق السراب
صخور من الكبرياء
تنز الدموع
وكم من حيارى تعاقر
يأس الشراب
اذا ما المسافات تنهل
قهر الغياب
وإنّا جميعاً نصافح هذا المساء
لكي لايحضّ الرياح...
هل سألوكِ؟
حين تقاسموا من عينيك رذاذ الكحل
و أطلقوا في جفنيك
أعاصير الرهبة
واقتسموا الغيم
مع بتلات الزهر
ونسيم البحر
عاقبوا ألقا
كان يلملم في البرية
بقايا الرعد من أطراف البرق...
اعتقلوا النوى والريح
وتتبعوا حتى آثار الراعي
على منحدر التل
هل سألوكِ؟
حين تبادلوا جرحك بين الخنجر والغمد
أضحت شهقاتك...
الكل يشرب كأسك
مرا ، لذيذا ، مسكرا
الا انا
احنو اليك بخافقي؛
لكي اداوي جروحك
ادنو اليك
والكل يمتشق اللبان بثغرك
إلا انا
الكل يهمس جاهرا في سرك
والكل يجهر هامسا في خدرك
الا انا
الكل يحصد من حقولك شهقة الأعناب
وعلى عيونك يا عيوني
يرسمون غشاوة
الا انا
ما عدت آخذ بالكلام ولا الغناء
ولا الوعود...
همومي ليس يسترها إزاري
يقينا لست أعبأ بالخوار
أمنّي القلب بالآمال ليلا
صريعا أستفيق على النهار
خيالي مثل نسرٍ في فضاءٍ
تعلق بالفراغ بلا قرارِ
وحلمي مثل نارٍ شبّ فيها
لهيب الريح دون هدى المسار
ألا يا موج ذاك البحر أنّي
أشق عباب أطراف الحوار
فأمهلني لعل الوقت أدّى
فروضا قبل تدوير السوار
أحاور بعض...