كانت حصتى ثمانية وعشرون حرفا
كلها جافة كسولة تتمطى حبال الوقت دونما اكتراث
وبينما أحاول أبلل ريقها أو أشدها لحوضى
تنتزع أصابعى وتربط فوق عينى شريطا أسودا لتظلم الصفحات فلا أرى موضعا أخط فيه ما يوشك أن يتسبب فى حرقة تمسك بقلبى
أنا من صنع لهم دولابا
ورتب أحلامهم التى تسعى كالدراويش
وخلصت لهم...
أعدُ على أصابعى
كطفلٍ لم يزل يفكُّ رموزَ الحياة
يجهلُ العالمَ المختبىءَ خلفها
أعدُّ عليها الحفرَ التى أَلِفْتُها
التى ...
تنام بها الذئاب بعينٍ مفتوحة
ترقبُ ذات الرداء
فى ذهابِها وعودتِها
كلَّ يوم
بلا ملل
...
للقصةِ أبوابٌ ومتاريس مدججة بأقفالِها
تتخفى بالشوك
وتتحلّى بالصبرِ حتى النهاية...
تجلس الآن بردهة بأتساع صدرها
تطوى أذرع قمصانها التى
كانت تحلق ...
بالٱمس
ويكأن رائحة البحر تسكنها
ويكأنها البحر
والغرق
المرأة التى تسكنها الرعدة
تعانى وظلالها
تخافها حدبة تنمو بظهر بابها
فيصرصر كلما فجأته يصفر والريح
قصص مبعثرة كثيرة
فى خفاء دارها
تكشف عنها فى المساء الغطاء
وتظل سافرة
على...