مصطفى عبدالله

ولد مصطفى عبدالله حسين العلي، في قضاء أبي الخصيب، محلة “باب ميدان” بتاريخ العاشر من تموز عام 1947، لأبوين كادحيـن.
أكمل تعليمه الإبتدائي والمرحلة المتوسطة في قضاء أبي الخصيب: (1953 ـ 1959 – مدرسة المحمودية) ثــم (1961 ـ 1963 ثانوية أبي الخصيب للبنين). وأنجز المرحلة الإعدادية في مدينة البصرة (1963 – 1965 الإعدادية المركزية)
تخرج في جامعة البصرة عام 1971، كلية التربية، حاصلا على شهادة بكالوريوس علوم في علم الحياة، ثم عمل مدرساً في ثانويات البصرة بمادة الأحياء.
غادر مصطفى عبد الله آواخر عام 1978 العراق متخفياً بسبب حملة النظام البعثي – الدكتاتوري ضد القوى التقدمية والديمقراطية، وبعد رحلة مضنية، وتشرد مؤلم، استقر في المغرب.
عمل في المغرب مدرساً للعلوم الطبيعية، مما ساهم في إستقراره النسبي، والعمل على معاودة نشاطه الثقافي – الإبداعي المتنوع هناك.
نشر قصائده في الصحف المغربية والعربية، وكتب بعض الدراسات الانثروبولوجية، ثم عمل مدرساً في (مدينة القنيطرة – ثانوية التقدم).
ألف كتاباً في العلوم الطبيعية، وأنشأ مختبراً خاصاً يخدم تلك العلوم أيضاً، و بعد رحيله أُطلق على ذلك المختبر إسم (مختبر مصطفى عبداللة) وفاءً لجهود في ميدان عمله.
تعرض الفقيد بتاريخ الأربعاء الموافق 1/11/1989 لحادث مرور غادر، ومفجع على طريق مدينة القنيطرة – الرباط، أودى بحياته في غربته، ودفن بمقبرة مدينة القنيطرة في المغرب.
** بدايات وانطلاقات:
بدأ مصطفى عبدالله نشاطه الأدبي في (قضاء أبي الخصيب ـ محافظة البصرة) كاتباً للمسرحية والقصة القصيرة والشعر، كما ظهرت لديه هوايات مبكرة في الفن السينمائي والرسم. كما مُثلت بعض مسرحياته الأولى في مدينة أبي الخصيب، وهو لم يزل طالباً في المرحلة المتوسطة.
إنتقل في العام الدراسي 1963 – 1964 الى مركز مدينة البصرة لمواصلة دراسته الإعدادية، ونشر بعض قصصه في أواسط الستينيات في الصحف والمجلات التي كانت تصدر في تلك الفترة. وكشفت تلك القصص عن قاص واعد ، ثم أستمكن الشعر منه.
نشر بعضاً من قصائدة خلال السبعينات الماضية، في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وبقيت إهتماماته بالقصة مستمرة، متابعاً بدقة وشغف ما يصدر من قصص في الكتب والمجلات والصحف. وقد أقام علاقات وثيقة في السبعينيات مع أصدقائه القصصيين والمهتمين بهذا المجال، ليعرض عليهم ما يكتب ويدخل معهم في حوارات، حول قصصهم وموضوعاتها وأشكالها الفنية، وفق رؤى ومعايير نقدية – فنية، تعتبر حداثية في تلك المرحلة.
بدأ اهتمام مصطفى بكتابة (سيناريو الأوبريت) وإتفق مع الشاعر الراحل ذياب كزار (أبو سرحان) على كتابة أغاني الأوبريت، ووافق على ذلك، ولكن لم تتعامل الجهات الرسمية – الثقافية في البصرة معهما بجدية بسبب توجسات (أيديولوجية – سياسية)، وأنسحب ذلك على أطراف أخرى، مدنية، لصرامة القياسات المعتمدة في تلك المرحلة.
واصل الفقيد إهتمامه بالأوبريت، فكتب أوبريت (الطريق) لمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي عام 1974، الذي قدم لمرة واحدة في بغداد، وكتبت عنه جريدتا: طريق الشعب والفكر الجديد، ومجلة الثقافة الجديدة.. وقد كان من المؤمل أن يقدم الأوبريت في مدن عراقية أخرى إلّا أن ذلك لم يحصل في حينه لأسباب باتت معروفة. وقد فقد نص الأوبريت للاسف والى الان..
** بين العراق والمغرب:
يمكن توزيع إبداع الشاعر الى مرحلتين: الأولى وتمثلت بالفترة التي عاشها في العراق حتى عام 1978.. وإضطر بعدها الى الرحيل ليستقر مدرساً في المغرب. وهناك بدأت المرحلة الثانية، التي إنتهت بوفاته بسبب حادث سير مؤسف نهاية عام 1989.
عَمد الفقيد مصطفى خلال الفترة الأولى على نشر قصائدة في بعض الصحف والمجلات العراقية والعربية، وللاسف لا توجد لدينا تفاصيل كاملة عن هذا الموضوع، وما استطعنا رصده هو بعض قصائدة التي نشرت في صحيفة “طريق الشعب” ومجلة “الثقافة الجديدة” واسبوعية “الفكرالجديد”.
وفي المغرب عاود الفقيد نشاطه الثقافي – الإبداعي المتنوع، حيث نشر قصائده في الصحف المغربية والعراقية وبعض الصحف العربية الأخرى، وكتب بعض الدراسات الانثروبولوجية عن أزياء الطوارق، وخاصة لثام الوجه الصحراوي…





1607952355059.png
أعلى