ليلٌ يُرتب ليلهُ..
لا شيء في التّجريد يمضغُ ظلّ أغنيتي
تبخّر لون هذا النَّخب في جسدي.. صلاةً
تجرحُ الإيقاع.. في امرأةٍ تُهشّم صوتها بالناي
تخطو في صريرِ الضّوء راهبةً
تؤثّثُ نهدها العاجيَّ بالنّمش المقدّس
لا يوتّرها هطولي..
هكذا تمتدّ في الإيقاع نهراً من صهيلٍ باهتٍ
تُصغي لِلَكْنة صورتي في...
لديكِ من الليل ما يربكُ الليلَ
لا تُمسكي النهر من ظِلّه
يا بعيدةُ.. لا تُمسكيهِ
دمي جسدُ النهر
لا توجِعي العشبَ حولَ دمي..
هكذا يتنزّلُ ليلُكِ في جسدي
يا فقيدةَ هذا النّشيدِ..
رأيتك محفوفةً بكواكبَ كالخيلِ تمشين
ظِلّكِ أغنيةٌ تجرحُ الضّوء
مُسّي فمي.. مَسّ غيتارةٍ
مسّ آلهةٍ تَفركُ الروح من لونها...