فاضل نوري يونان

فاضل نوري يونان
هو أَحَدُ القِلَّة مِمَّنْ اهْتَّموا بِكِتَابَةِ القِصَّةِ القَصِيرَة في عنكاوا في وَقْت كانَ المَشْهَد الشِعْرِيّ هو السَائد .
ولِدَ في عنكاوا عام 1951 م .
أَنْهَى دِرَاسَتَهُ الإِعْدادِيَّة عام 1967 م ، ووَاصَلَ تَعْليمَهُ في دارِ المُعلِّمين الابْتِدائيَّة في أَرْبيل .
بَعْدَ تَخَرُّجِهِ مِنْ دارِ المُعلِّمين الابْتِدائيَّة عُيّنَ كمُعلِّم في مَدَارِسِ أَرْبيل وعنكاوا .

اتَجَه لِلكِتَابَةِ في بِدايَةِ السَبْعِينَات ، ولَهُ مُشَارَكات في عَدَدٍ مِنْ المِهْرَجانَات الأَدَبِيَّة ومِنْها مِهْرَجانِ المَرْبِد ، كما شَارَكَ في نَشَاطاتٍ ثَقَافِيَّة أُخْرَى .
تُوُفِّيَ عام 1995 م على إِثْرِ مُعانَاتِهِ مِنْ مَرَضٍ عَضَّال .

عَنْ تَجْرُبَتِهِ في مَجَالِ كِتَابَةِ القِصَّةِ القَصِيرَة :
وَظَّفَ فاضل نوري تَجْرُبَتَهُ العاطفِيَّة والاجْتِماعِيَّة في مَجَالِ كِتَابَتِهِ لِلقِصَّة حَيْثُ طغَى الأُسْلُوب التَقْلِيدي السَرْدِيّ وأَحْيَاناً التَقْرِيريّ على حِسَابِ الأَدَاءِ الفَنِيّ وأَدواتِهِ في كِتَابَةِ هذا النَوْعِ مِنْ القِصَصِ وخَاصَّةً في مَجَالِ كِتَابَةِ القِصَّةِ الوَاقِعيَّة ، لكِنَّهُ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهذَا الأُسْلُوب لِوَحْدِهِ إِذْ كانَ السُمَة المُشْتَرَكة بَيْنَ جِيلِ مُعاصِرِيهِ حِيْنَها ، كما تَسَيَّدَتْ الأَفْكار ذات الطَابِع العاطفِيّ في طَرْحِ المَشَاكلِ الاجْتِماعِيَّة ، وهذا يَظْهَرُ بِوضُوحٍ في مَجْمُوعتِهِ القِصَصِيَّة الأُولَى [ السَعادَةُ السَوْداء ] ، وبَعْض قِصَصِ هذِهِ المَجْمُوعَة مَثَّلَتْ الواقِع كصُورَة فُوتوغرافِيَّة عَنْهُ مِثْل قِصَّة ( كلِماتٌ مِنْ رَسَائل مَهْجُورَة ) و قِصَّة ( السِجْنُ المَجْهُول ) وغَيْرها ، ويَرَى الدكتور عمر الطالب { في مَقَالٍ لَهُ حَوْلَ القِصَّة في المَوْصِل والَّذِي نُشِرَ في مَجَلَّةِ بيث النهرين في العدَدِ 21 ، سنَة 1978 م ، والصَادِرَة عَنْ مَطْرانِيَّةِ المَوْصِل لِلكلْدان } إِنَّ قِصَّة ( كلِماتٌ مِنْ رَسَائل مَهْجُورَة ) تُؤكِّدُ تَأَثَّرَ فاضل نوري بِكِتَابِ [ رَسَائل الأَحْزَان ] لِلرافعي مَعَ التَبايُنِ الوَاضِح في دَرَجَةِ قُوَّةِ الأُسْلُوبِ لَدَى الكاتِبين ، أَمَّا قِصَّة ( صَخَبٌ وجنُون ) فهي تُعالِجُ قِصَّة شَابٍ مُتَعلِّق بِأُمِّهِ يَنْعى على الأَطِبَاء عَدَم إِخْلاصِهِم في عَمَلِهِم مِمَّا يُؤْدِّي إِلى وَفَاتِها ، و قِصَّة ( السِجْنُ المَجْهُول ) تَطْبَعَها الصِفَةُ الوَعْظِيَّة وهي تَتَحدَّث عَنْ رسُوبِ شَابٍ في المَدْرَسَة ويُحَمِّلُ المُدَرِّسين تَبَعة ذلِك ، ثُمَّ يَعودُ لِيُؤكِّدَ نَجاحَهُ رُغْماً عَنْهُم ولكِنْ بِعَرْضٍ غَيْر مَنْطقِيّ ، وتَأْتي قِصَّةُ ( النِصْفُ الآخَر ) لِتَتَحدَّث عَنْ شَابٍ بَعْثَرَ أَمْوالَهُ وصِحَّتَهُ ثُمَّ تَزَوَّج بِأَرْملَةٍ أَحبَّها لكِنَّ زَواجَهُما يَنْتَهي بِالفَشَل .

قِصَصُ مَجْمُوعَتِهِ القِصَصِيَّة الثَانيَة [ عيْنَاكِ والحُزْن في المسَاء ] تَدْخُلُ ضِمْنَ التَيار الإِصْلاحِيّ الاجْتِماعِيّ ووَظَّفَ فيها الكاتِب الرَمْز التَارِيخِيّ لِخِدْمَةِ الحَدَثِ في القِصَّة وبَيان الواقِع الاجْتِماعِيّ كما في قِصَّة ( الأَمَل ودَمُ الاغْتِصاب ) ، وجاءَتْ قِصَّة ( عيْنَاكِ والحُزْن في المسَاء ) على شَكْلِ رِسَالَةٍ عاطفِيَّة لِمُعانَاةِ تَجْرُبَةِ حُبٍّ فاشِل وكُتِبَتْ بِأُسْلُوبٍ تَقْلِيدي ، وفي قِصَّة (السُحُب تُمْطِر..... أَبداً تُمْطِر ) رَسَمَ الواقِع الحيَاتِيّ بِصُورَةِ أَمَلٍ ورَجاءٍ لِمُواجهَةِ المَصَاعِب .


إِصْدَاراته /

1 ــ أَصْدَرَ عام 1974 م ، مَجْمُوعَتَهُ القِصَصِيَّة الأُولَى [ السَعادَةُ السَوْداء ] ، وتَضَمَّنَت القِصَص التَاليَة :
مدِينَةُ الأَمان ، جنيَّةُ الحُبِّ والصَمْت ، أَشْرَقَتْ الملامِحُ الحزِينَة ، السَعادَة السَوْداء ، صَخَبٌ وجنُون ، كلِماتٌ مِنْ رَسَائل مَهْجُورَة ، السِجْنُ المَجْهُول ، النِصْفُ الآخَر .




14406-9f62e8ee5a4f4a146eb200f809bdb610.jpg
أعلى