صقر المحمود

اعتدل في جلسته، وتناول علبة الدخان الفضية، فتحها بكل رفق، ورأيت التبغ المخبوء بداخلها كشعر امرأة شقراء، رفع خصلة منه يستعرضها أمام الليل و نفضها لتنفصل عن رفيقاتها، ثم مدها على الورقة، ولفّها باحتراف كمن ينحت جسد حبيبته. في نهاية هذه الفسحة ارتدى وجه الراوي: _ كنا راجعين بجِمالنا إلى الجزيرة،...
صباح الخير ‏ أعلم أن خديك احمّرا مثل حبّتي رمّان في منتصف الخريف، عندما طالعتك رسالتي ، و أخذتك شهقة كأني باغتك، و تسارع قلبك لدرجة تجعلني أخاف عليك ‏و أن هذا بات يحدث بصورة أشد عصفا، بعدما سافرتُ، فصار غروري يستيقظ له، و يمنعني من النوم قبل أن أتلقى دهشتك، و تلفني تنهيدتك، فتبث الحرارة في...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى