يحيى بن حكم البكريّ الجيّاني، أصله من جيّان، و قد كان مولده في نحو سنة 154(٧٧١ م) ، و قيل في سنة 156، و كانت إقامته في قرطبة.
من أشهر الأحداث في حياة يحيى بن حكم أنّ عبد الرحمن الأوسط أرسله سفيرا إلى بلاد المجوس في (إحدى جزر الدانمارك) ، نحو سنة 205(٨٢٠-٨٢١ م) فأظهر إعجابا بالملكة «تود» . و يبدو أيضا أنه سفر إلى بلاط القسطنطينية (1). و قيل إنّ زرياب لمّا جاء إلى قرطبة، سنة ٢١٧(٨٣٢ م) نشأت بينه و بين يحيى بن حكم نفرة فهجاه يحيى و أقذع في هجائه. فغضب عبد الرحمن الأوسط و نفى يحيى عن بلاطه (و زعموا عن الأندلس) فذهب يحيى إلى العراق بعيد وفاة أبي نواس (ت ١٩٩-814 م) و بقي هنالك نحو عشر سنوات. و لكنّ زمن إقامته في العراق و زمن سفارته إلى بلاد المجوس يتداخلان تداخلا شديدا.
و توفّي يحيى بن حكم الغزال في مطلع 250(864 م) .
كان يحيى بن حكم الغزال متعدّد نواحي الشخصية. و كان مشاركا في عدد من العلوم منها الفلسفة و الفلك. و كذلك كان لبقا حسن التحديث ممّا جعله ناجحا في الحياة السياسية و في السفارة.
و كذلك كان أديبا و شاعرا مطبوعا صاحب بديهة و ابتكار في المعاني، و إن كان في أسلوبه يطبع على غرار المشارقة مع قلّة عناية بالديباجة، إذا كانت الديباجة تحول بينه و بين كمال التعبير عن المعنى (كما كان شأن ابن الروميّ) . و فنون شعره المدح و الهجاء و الغزل و المجون و الخمريّات (و إن لم يكن يشرب الخمر) و الحكمة مع شيء من التشاؤم. و له أيضا قصص، فقد نظم أرجوزة طويلة في فتح الأندلس و في الوقائع التي دارت بين المسلمين و ملوك النصارى. و شاعت هذه الأرجوزة بين الناس. (نفح الطيب ١:٢٨٢) ، و لكنّها ضاعت فيما بعد (2).
من أشهر الأحداث في حياة يحيى بن حكم أنّ عبد الرحمن الأوسط أرسله سفيرا إلى بلاد المجوس في (إحدى جزر الدانمارك) ، نحو سنة 205(٨٢٠-٨٢١ م) فأظهر إعجابا بالملكة «تود» . و يبدو أيضا أنه سفر إلى بلاط القسطنطينية (1). و قيل إنّ زرياب لمّا جاء إلى قرطبة، سنة ٢١٧(٨٣٢ م) نشأت بينه و بين يحيى بن حكم نفرة فهجاه يحيى و أقذع في هجائه. فغضب عبد الرحمن الأوسط و نفى يحيى عن بلاطه (و زعموا عن الأندلس) فذهب يحيى إلى العراق بعيد وفاة أبي نواس (ت ١٩٩-814 م) و بقي هنالك نحو عشر سنوات. و لكنّ زمن إقامته في العراق و زمن سفارته إلى بلاد المجوس يتداخلان تداخلا شديدا.
و توفّي يحيى بن حكم الغزال في مطلع 250(864 م) .
كان يحيى بن حكم الغزال متعدّد نواحي الشخصية. و كان مشاركا في عدد من العلوم منها الفلسفة و الفلك. و كذلك كان لبقا حسن التحديث ممّا جعله ناجحا في الحياة السياسية و في السفارة.
و كذلك كان أديبا و شاعرا مطبوعا صاحب بديهة و ابتكار في المعاني، و إن كان في أسلوبه يطبع على غرار المشارقة مع قلّة عناية بالديباجة، إذا كانت الديباجة تحول بينه و بين كمال التعبير عن المعنى (كما كان شأن ابن الروميّ) . و فنون شعره المدح و الهجاء و الغزل و المجون و الخمريّات (و إن لم يكن يشرب الخمر) و الحكمة مع شيء من التشاؤم. و له أيضا قصص، فقد نظم أرجوزة طويلة في فتح الأندلس و في الوقائع التي دارت بين المسلمين و ملوك النصارى. و شاعت هذه الأرجوزة بين الناس. (نفح الطيب ١:٢٨٢) ، و لكنّها ضاعت فيما بعد (2).