ولما تلاقينا على سفح رامه
أباحت لنا بالثغر خمرا وكوثرا
ومذ ناولتني الكاس كي احتسي الطلا
وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا
وقد كنت قبلا أعهد الكف جوهرا
سترت لبلور البنان تعزرا
فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما بي اشتط ذا النوى
تمزق صبري والسرور تكدرا
ومذ ضاحكت برق الحمى زاهر...