علي أحمد عمر

ماذا لو .. ؟ تحرَّرْنا منْ ضَفائِرِ شوائِبِ الجَهْلِ والأحقادِ منْ بينِ مَخالِبِ لَسَعاتِ أشواكِ قُبْحِ خَيباتِنا المُتوالِدةِ لِتزهرَ سَنابلُ شمسِ الأملِ بردائِها الأخضرِ الزَّاهي على مَرايا نَسائِمِ المساحاتِ البيضاءِ في حَدائقِ قُلوبٍ تنمو فيها الأماني و تمطُرُ السَّماءُ قَطَراتٍ...
كشقاءِ نجمةٍ براعِمُ زهرِها واهِنةٌ ذابِلةٌ ترتَعِشُ في كَبِدِ السَّماءِ كعجوزةٍ مُتعَبةٍ أنهكَتْها قَساوةُ الحياةِ نرقُـدُ على سريرِ أملٍ مُهتَرِئٍ رِداؤُهُ منْ دُخانٍ و سَرابٍ ملأَ وِشاحَهُ شُجوناً وعَناءَ نمتطي صَهْوةَ حُلُمٍ بائِسٍ شَحيحِ النُّورِ يقتاتُ على فُتاتِ بصيصِ ضوءٍ...
حُبُّكِ يا سيِّدتي كَذُبولِ زَنابقِ أُمنياتٍ مَبتورةٍ تتساقَطُ منْ جيوبِ روضاتِ أحلامي الورديَّةِ كَحَسَراتِ سنابلِ وَجْدٍ أنهكَها اليَباسُ تلهَثُ خلفَ حبَّاتٍ منْ مطرٍ في جَوْفِ غيمةِ عِشْـقٍ تُحتضَرُ بهُدوءٍ و رَوِيَّةٍ كأُنشودةٍ مُتسوِّلةٍ تجولُ في شوارعِ اليأسِ تتلو ترانيمَ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى