ضياء البدران

ولد ضياء البدران (أبو يقين البصري) في مدينة البصرة / الهارثة عام 1953م وتوفي في طهران عام 2013 م إثر ذبحة قلبية لم تمهله وقتا ليعود الى مدينته.
درس الابتدائية في مدرسة كرمة علي، والمتوسطة في ثانوية الهارثة للبنين، والاعدادية في ثانوية نقابة المعلمين المسائية في منطقة العشار. سيق للخدمة العسكرية حتى عام 1975م ثم عمل في شركة لوكس تيسن الامريكية في خور الزبير حتى اعتقاله من قبل امن الهارثة عام 1980م.
تشرب في صباه من أجواء البصرة الثقافية، ونهل من مكاتبها، مما جعله يجلب انتباه اساتذته في فصاحته وقوة حافظته، فكما انه حفظ الشعر بكافة اشكاله الصنفية، فانه كتبه بالزخم نفسه، ومع انه لم ينشر بسبب موقفه الفكري والسياسي من السلطة، كانت قصائده تسمع وتحفظ والتي كلفته وموقفه الدخول في المعتقل، وحين خروجه منه ظل يمارس الكتابة الشعرية المعارضة حتى وبعد انتفاضة 1991م حيث هرب الى هور صلين بعد متابعته من امن السلطة، وهناك تحولت قصائده التي افضى عليها الهور نكهة تاريخية الى قوة ساعدته ان يواجه اشد ساعات المتابعة من قبل السلطة المستبدة. انتقل من هور الى أخر ومن يابسة الى أخرى حتى دخل إيران عام 1992م، فعمل في الاعلام الإذاعي المعارض، محررا ومقدما برامج وصوتا رافضا، ثم انتقل الى مدينة -قم - اديبا ومفكرا ومحاضر في أروقة المنتديات الثقافية والندوات الفكرية والأدبية. نشر بحوثا ودراسات وقصائد في معظم الدوريات الشعرية والفصلية وكانت له مقالات أسبوعية في الجرائد والنشريات. عاد الى الوطن والى اهله في البصرة بعد تغيير النظام، ثم عمل في قناة العالم الفضائية بعد 2003م مقدما للبرامج، ثم محررا ثقافيا على إثرها عاد الى إيران مرة اخرى، وبقي هناك يمارس الاعلام والكتابة. جميع كتاباته ظلت حبيسة أرشيفات المجلات والأماكن التي نشر فيها، وهي بحاجة الى جهد لجمعها في كتب، ومنها قصائده الكثيرة المتنوعة الأغراض والتي تغنى بالكثير منها بحب الوطن وال البيت الكرام.

1654602727563.png
أعلى