عاشقٌ كانَ ينوي عناقَ حبيبتهِ في الوداع الأخير،
أعدّ حقيبتَه للسفرْ ،الملابسَ ،اوراقَ أملاكهِ ،والتذاكرَ
سارَ وقبلَ الوصولِ إلى الجسرِ قد عانَقَتْهُ الرصاصة..
أبٌ عاجزٌ ورأى ما رأى من تعاسةِ أطفاله
فبكى، أيُّ موتٍ أخفُّ ؟
الرصاصُ الذي لا يفرق بين الصدورِ أم الجوعِ والخوفِ واللاأمانِ
مضى ببضعِ...
لا رغبةَ لِيْ بالحياة،
ولا رغبة لي بالموت
وما أوجعَ المنتصف!
الحاضرُ منفايَ الأكيد
والماضيْ سجنٌ مؤَبّد
والمستقبل سراب كثيفٌ يحلمُ أن يكونَ ماءً
وأنا أهربُ من بواباتها الثلاث
ساعتي تعطّلت وزماني صار معلّقاً...
لي عادةٌ قديمة بإفلاتِ الأشياء
مُذْ ورثتُ حكمة الغرابيل،
والمياه لاتستقرُّ في راحتيَّ...
ولأنهم عشبٌ
وريحُ العمرِ إذ مرت بهم
فتجرّحوا
ولأنهم لغة تُرَى
لاحرف يشرحهم لذا ما صرّحوا
هم وجهُنا المنسيُ في المرآة
ذاكرةُ الملامح تفضحُ
و ممثلون
على النصوص توزعوا
مذ خان فيهم مسرحُ
ومخاطرون
يشدهم حبلُ الشعورِ لذا
مشوا..وتأرجحوا
ولأنهم للماوراءاتِ انتموا
فتسلقوا بابَ المجازِ ولوّحوا
متخففون من...