ألا إني بليتُ وقد بقيتُ
وإني لن أعودَ كما غنيتُ
فإن أودى الشبابُ فلم أضعهُ
ولم أتكلُ على أني غُذيتُ
إذا ما يهتدي حلمي كفاني
وأسألُ ذا البيانِ إذا عييتُ
ولا ألحى على الحدثانِ قومي
على الحدثانِ ما تُبنى البيوتُ
أياسرُ معشري في كُلِّ أمرٍ
بأيسرَ ما رأيتُ وما أُريتُ
وداري في مخليهم ونصري
إذا نزل...
إذا رأيت معمراً فتعلمن
أن سفوفَ تُدركُهُ الخطوبُ فيبتلي
للهِ دركَ من سبيلٍ راجعٍ
سيانِ فيه من تصعلكَ وامتنى
إبلٌ تبوأُ في مباركِ ذلةٍ
إذ لا ذليلٌ ذلَّ من وادي القُرى
من يغلبوا يهلِك ومن لا يغلبوا
يلحق بأرضِ ثَمودَ حتى لا يُرى
هل في السماءِ لصاعدٍ من مُرتقَى
أم هل لحتفٍ نازلٍ من مُتقى
أحياؤهُم...