عقيل فاخر الواجدي

لَيسَ تمَّةَ ما يُفصِحُ عن اَثَرِ مرورِها سوى رائحةِ العطرِ التي تتشظّى عند نافذتهِ ، نافذتهُ التي اَدْمَنَتْ الترقُّبَ بعينينِ وَجِلَتينِ لِمرورها ، تماماً كما اَفصحَ هذا الماءُ الذي تَسللَ الى رُكْبتيهِ عن نَهْرٍ حينما اَجْثَوْهُ عنده ، قطرةُ الماءِ التي كانت حُلُماً يَفتكُ بها سرابُ اللهاثِ...
علامة فارقة سيجارته التي في يده ، معقود قِرانها منذ اول فجيعة المّت بروحه ، دخانها الذي يعبّئ المكان يرسمُ ذات المشهد دون خروج عن النص ، هما عنوانان – يده وسيجارته - لأيامٍ تعيد نفسها . ساقهُ التي اَلْقوها كيس القمامة بقيمة وطنٍ بخلَ عن لحظةِ اتكاءٍ له ، خيالهُ الذي يتكسرُ على الزاوية من الغرفة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى