نظرًا إلى أنّ شارع رشموند الشماليّ غيرُ نافذ، فقد كان هادئًا، خلا الساعة التي تُطلِق فيها مدرسةُ الإخوان المسيحيين سراحَ التلاميذَ. عند نهاية الشارع المغلقة، انتصب منزلٌ غيرُ مأهولٍ بالسكّان، مؤلّفٌ من طابقيْن، تفصله عن جيرانه ساحةٌ مربّعة. وكانت بقيّةُ المنازل في الشارع، إذ تعي وجودَ الحيواتِ...
كان شارع ريتشموند نورث معتمًا، يلفه السكون فيما عدا تلك الساعة التي يتحرر فيها التلاميذ من مدرسة الأخوة المسيحيون[1] . في النهاية المظلمة من الشارع يقبع منزل غير مأهول، يتكون من طابقين منفصلًا عن جيرانه يشغل أرضية مربعة. فيما تحدق منازل الشارع الأخرى ببعضها بواجهات سمراء لا تشوبها شائبة وكأنها...